"حزب الله".. يد إيران "الطائفية" تعبث بالمنطقة العربية

على مدار أكثر من 34 عاما منذ تأسيسه اعتمد تنظيم "حزب الله" اللبناني الإرهابي على الطائفية كأساس ومنهج لوجوده وحركته على الأرض.

على مدار أكثر من 34 عاما منذ تأسيسه اعتمد تنظيم "حزب الله" اللبناني الإرهابي على الطائفية كأساس ومنهج لوجوده وحركته على الأرض.

يظهر ذلك بوضوح في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط 1985 يوضح أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة"، وعلى هذا الأساس الطائفي والمذهبي استخدمت إيران الحزب في العديد من الدول العربية، وهو ما جعل دول "مجلس التعاون الخليجي" في مارس/ أذار من العام الجاري تصنف الميليشيا اللبنانية الشيعية كجماعة إرهابية.

وترصد بوابة "العين" أبرز تدخلات "حزب الله" الطائفية في المنطقة العربية:

* سوريا

منذ بداية الصراع في سوريا عام 2011 شارك حزب الله في عدد من المعارك إلى جانب قوات النظام السوري، إلا أن تواجده في بداية الصراع كان محدودا وسريا، ومع بداية العام 2013 صعد الحزب وجوده على الأرض بشكل كبير، وكانت معركة "القصير" التي لعبت فيها عناصر الحزب الدور الأكبر لحسمها، بمثابة الإعلان الرسمي لدخول الحزب كطرف فاعل في الصراع، وتشارك المليشيا الشيعية بشكل فعال في أغلب المعارك التي تجري على الأرض السورية، ولعل المعركة الدائرة حاليا في مدينة حلب دليل آخر على استمرار الحزب في منهجه الطائفي.

 وفى العام 2013 نشر تقرير دولي لمجلس حقوق الإنسان تحدث عن تورط الحزب في الصراع السوري على أساس طائفي، وتجاوز عدد قتلى حزب الله في سوريا 1000 شخص.

وبحسب مجلة "إيكونومست"، فقد الحزب العديد من قواده العسكريين والميدانيين في سوريا كان آخرهم مصطفي بدر الدين الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني في حزب الله وذلك في مايو/ أيار من العام الجاري.

* العراق

وفي العراق، يعود تدخل "حزب الله" في هذا البلد إلى الغزو الأمريكي 2003 حيث لعب الحزب دورا في تدريب بعض مقاتلي المقاومة العراقية الشيعية ضد الاحتلال الأمريكي حيث اعتقلت القوات الأمريكية في العراق عدداً من كوادر الحزب آنذاك بتهمة تدريب المقاومين العراقيين ومدهم ببعض الأسلحة والمتفجرات.

إلا أن الحزب الشيعي نشط في العراق مع تطورات الصراع ووجود تنظيم "داعش"، حيث قال أمينه العام حسن نصرالله: "في سوريا قلنا لن تسبى زينب مرتين وفي العراق نقول: انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأي أحد في العالم أن يهدم أو يدنّس مقدساتنا الدينية في النجف وكربلاء وسامراء".

كلام نصر الله جاء تعليقاً على احتلال تنظيم "داعش" لمدينة الموصل ومناطق أخرى في شمال العراق، وتهديده باقتحام المدن الشيعية المقدسة في سامراء والنجف وكربلاء وهدم مقامات أئمة أهل البيت فيها.

اليمن

لطالما اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران وحزب الله بتدريب الحوثيين عسكريا منذ 1994، ونقلت مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية عن الباحث في معهد واشنطن ماثيو ليفيت قوله إن "قادة حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي، الذي قاد القوات في سوريا، توجه لمساعدة قوات الحوثي" في اليمن.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في العام 2013، عقوبات على المدعو "خليل حرب"، أحد قادة العمليات الخاصة في حزب الله، على خلفية ضلوعه في عدة عمليات بالشرق الأوسط، منها تحركه في اليمن منذ 2012، في حين أكد القيادي في "حزب الله" أبو العباس، خلال مقابلة صحفية، أن "الحزب موجود فعليا في اليمن، على غرار وجوده في سوريا".

الكويت

على مدار السنوات الماضية حاولت إيران و"حزب الله" تكوين خلايا تابعة لها في دولة الكويت مستغلة وجود اقلية شيعية، ولعل أبرز تلك المحاولات في أغسطس/ أب عام 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ضبط أعضاء في خلية إرهابية تابعة لـ"حزب الله" ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي.

وكشفت التحقيقات في القضية تورط حزب الله في الكويت، حيث إن الحزب سعي لإنشاء الخلية في غضون عام 2009، عن طريق المتهم السادس في القضية الذي حضر معسكرات الحزب، للتزود ببعض المعلومات بشأن استعدادات الكويت في حالة ضرب إسرائيل المفاعل النووي الإيراني، بالإضافة لبعض أسرار الجيش الكويتي.

وفى مارس الماضي أبعدت الأجهزة الأمنية في الكويت 11 لبنانيًّا و3 عراقيين ثبت انتماؤهم لجماعة "حزب الله" الإرهابي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

البحرين

علاقة اسم "حزب الله" بالبحرين تعود إلى يونيو 1996 حينما أعلن عن كشف مؤامرة انقلاب من مجموعة مدعومة من إيران تدعى "حزب الله البحرين"، وعلى إثر ذلك، سحبت البحرين سفيرها في إيران وخفضت تمثيلها إلى مستوى القائم بالأعمال، ونشرت الصحف المخطط وصورا لأعضاء قالت إنهم القياديون والمنفذون لما يرمي إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، ومنذ ذلك الحين، ظل اسم حزب الله وحده، أو "حزب الله البحرين".

وبعد أحداث 2011 أعلنت السلطات البحرينية عن خلية إرهابية قامت بعدة عمليات إرهابية المتفرقة، فأعلنت البحرين حزب الله تثبت أنهم دربوا خارج البحرين وأن بصمات حزب الله واضحة تماما.