تحرير مناطق جديدة في تعز والجوف.. والمقاومة ترفض "جنيف 2"
العشرات من ميليشيات "الحوثي" قُتلوا بنيران الجيش اليمني والمقاومة وقصف التحالف العربي لمواقع المتمردين في محافظة "تعز" وسط البلاد
قُتل العشرات من ميليشيات "الحوثي" بنيران الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وقصف التحالف العربي لمواقع المتمردين في محافظة "تعز" وسط البلاد خلال الـ"12" ساعة الماضية، فيما رفض مجلس المقاومة في المحافظة محادثات "جنيف 2" المرتقبة منتصف الشهر الجاري.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز العقيد الركن منصور الحساني لـ"بوابة العين" إن 43 من ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح العشرات في المواجهات التي دارت مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال خلال الـ"12" ساعة الماضية وجراء قصف طيران التحالف لمواقع المتمردين في تعز، فيما قتل وأصيب 27 من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية.
كما قتل 3 مدنيين وجرح 22 آخرين جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي أغلبهم نساء وأطفال، بحسب الحساني.
وأضاف الحساني أن طيران التحالف دمر خلال الساعات القليلة الماضية" عددا من الآليات العسكرية التابعة للمتمردين منها مدافع وأطقم عسكرية وعربات مدرعة ومخزن سلاح"، فيما استولى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على أسلحة خاصة بالمتمردين.
وقال إن المقاومة الشعبية بمديرية المسراخ جنوب تعز سيطرت على مناطق" بني علي الحاج، دار القبة، المنصورة، مفرق الحبيشة، الغربية"، وطهرتها بالكامل من المتمردين.
وأشار إلى أن رجال الجيش والمقاومة صدا هجوما للمتمردين في منطقة "ميلات" بالضباب جوب غرب المدينة بعد اشتباكات شديدة استمرت لخمس ساعات واستطاعت الجيش والمقاومة من استعادة التبة الحمراء وتكبيد العدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح ودحره.
وكثف طيران التحالف من غاراته على جنوب وغرب وشرق تعز، وكانت أشدها على الشريجة والراهدة جنوب شرق المدينة، حيث شن الطيران أكثر من عشر غارات جوية استهدفت تجمعات ومعدات المتمردين في الشريجة وخلفت عشرات القتلى والجرحى وتدمير تعزيزاته عسكرية.
وشن طيران التحالف غارات على شرق وشمال معسكر العمري غرب تعز.
إلى ذلك، أكد قائد جبهة الراهدة حربي سرور لـ"بوابة العين" أن المقاومة الشعبية سيطرت مساء السبت على جبل المشجورة المطل على منطقة الشريجة بالكامل والذي استماتت الميليشيات في الدفاع عنه منذ انطلاق المواجهات في الجبهة.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، قال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية لـ"بوابة العين" إن الجيش والمقاومة بإسناد التحالف سيطرا على منطقة "أم الجنع" وقرية آل مروان التابعة لمديرية الحزم" وقطعوا الطريق العام الذي يُوصل الحوثيين بمعسكر ماس شرق محافظة الجوف، والمحاذية لمحافظة مأرب النفطية، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات على عبدالله صالح في المديرية.
وأضاف المصدر أن المقاومة سيطرت على عدد من الأسلحة والذخائر عقب انسحاب مسلحي الجماعة وقوات صالح من المنطقة ومقتل وجرح عدد كبير منهم، وفرض الجيش والمقاومة حصاراً مطبقاً على الحوثيين في منطقة البرش وقطعت عنهم جميع خطوط الإمداد.
إلى ذلك، قصف طيران التحالف مواقع المتمردين في وادي "واسط" بالجوف ودمر دبابة ومدرعة.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني شن قصفا مدفعيا عنيفا على معسكر ماس تمهيدا لاقتحامه والسيطرة عليه.
وشن طيران التحالف غارات مكثفة على معسكر تدريبي للمتمردين في جبل رمرور بمديربة الشاهل بمحافظة حجة الحدودية.
وفي محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، نصبت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، كمينا استهدف تعزيزات تابعة للميليشيات بمنطقة جهران كانت متوجهة الى تعز، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المتمردين وتدمير آليات عسكرية.
سياسيا، وفي سياق محادثات "جنيف 2" المرتقبة منتصف الشهر الجاري، أصدر مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بتعز بيانا أعلن فيه رفضه لأي مفاوضات أو محادثات مع المتمردين.
وقال المجلس في بيان تلقت بوابة" العين" الاخبارية نسخة منه إن "المقاومة الشعبية بتعز تؤكد أنها ماضية في مقاومتها ضد ميليشيات التمرد والانقلاب حتى تستعيد الدولة ومؤسساتها، وحتى لا تصبح اليمن مصدر خطر - كما أرادها مشروع الانقلابين ومن وراءهم ضد اشقائنا في دول الخليج العربي الذي أصبحنا وأياهم في خندق واحد".
وأكد البيان أن المتمردين يتخذون من مؤتمر "جنيف 2" للمناورة فقط وكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ونشر ميليشياتهم والتقاط أنفاسهم، مشيرا إلى أن أي "مفاوضات مع المتمردين الانقلابيين بعد هذه التضحيات والشهداء والجرحى تفريط بتلك التضحيات وبدماء الشهداء".
في نفس السياق، رفضت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة "الحديدة" والبيضاء مفاوضات "جنيف 2".
aXA6IDMuMTM3LjE3NS4xMjYg جزيرة ام اند امز