رئيس الوزراء اليمني: عازمون على وقف الحرب

خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني، أعرب عن اعتزامه إنهاء الحرب في بلاده، قبل أيام من مفاوضات جنيف مع الحوثيين برعاية أممية.

قال رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، اليوم الجمعة، إنه عازم على إنهاء الحرب المستمرة في بلاده، منذ 8 أشهر والتي أودت بحياة ستة آلاف شخص وأحدثت ضررًا بالغًا في اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية.

ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن بحاح قوله: "عازمون على وقف الحرب التي تعبث بأرواح وممتلكات اليمن."

كان بحاح يتحدَّث في العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمع مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان ومجموعة من المفاوضين من الحكومة اليمنية الذين يستعدون للتوجه إلى سويسرا لحضور محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، برعاية أممية، مع الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يبسطون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.

ومن المتوقع البدء في تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام مع بدء محادثات السلام في سويسرا اعتبارًا من يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لرويترز في الرياض: "إننا ذاهبون إلى هناك بثقة ونية حسنة وبجدية لتحقيق السلام هذه المرة."

وعلى صعيد متصل، قدم المتمردون الحوثيون لائحة إلى الأمم المتحدة تتضمن أسماء المشاركين في الوفد الذي سيمثلهم خلال محادثات السلام المرتقبة في سويسرا، الأسبوع المقبل، بغية التوصل إلى حل للنزاع اليمني، حسبما أعلن متحدث، الجمعة.

وقال  مصدر في جماعة الحوثي لوكالة فرانس برس، إن لائحة الأسماء التي تم تقديمها للأمم المتحدة تضم رئيس الوفد محمد عبد السلام، والأعضاء مهدي المشاط، سليم المغلس، وحميد عاصم، بالإضافة إلى المستشارين عبد الإله حجر وناصر سالم باقزقوز، والمستشار العسكري العميد عبد الله يحيى قاسم.

ويُشارك في المحادثات أيضًا، ممثلون عن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومسؤولون من المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

والحوثيون الذين انطلقوا السنة الماضية من صعدة، معقلهم في الشمال، تقدموا وسيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق كبرى في اليمن بدعم من وحدات الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأوقع النزاع اليمني نحو 6 آلاف نحو نصفهم من المدنيين.

وتدخَّل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية اليمنية في مارس آذار لمحاولة إعادة الحكومة بعدما أسقطها الحوثيون.

وتعثرت جولة محادثات سابقة برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يونيو حزيران بعدما طالبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بانسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر أيلول العام الماضي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.