المقاومة اليمنية في آزال وإب ترفض الهدنة مع الحوثيين
اعتبرتها خيانة لتضحيات الشهداء وتفريطًا في استحقاقات استعادة الدولة
رفضت المقاومة الشعبية في إقليم آزال ومحافظة إب، وسط اليمن، الهدنة التي اقترحها الرئيس منصور هادي بالتزامن مع مباحثات جنيف برعاية أممية
أعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال ومحافظة إب، وسط اليمن، رفضها الهدنة التي من المقرر أن تبدأ في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري بين الجيش اليمني والمقاومة المدعومة من التحالف العربي من جهة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، والدخول في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وعبرت المقاومة في إقليم آزال -الذي يضم محافظات عمران وصعدة وصنعاء وذمار- عن قلقها من "إعلان السلطات الشرعية موافقتها على وقف إطلاق النار من طرف واحد.
واعتبرت المقاومة -في بيان لها، حصلت "بوابة العين" على نسخة منه- أن أي مفاوضات مع عصابات الانقلاب ومن يقف وراءهم ويتآمر معهم خيانة لتضحيات الشهداء ودماء الجرحى التي لا تزال تنزف، وتفريطًا باستحقاقات استعادة الدولة، ومسئوليات تحرير وتطهير مؤسساتها وعودة الأمن والاستقرار، وتمثل خطرًا مشتركًا على مستقبل واستقرار اليمن ودول الجوار والإقليم.
وأكد البيان أن فعل المقاومة سوف يستمر على الأرض بكل الوسائل والأشكال حتى تطهير كل شبر في الإقليم واليمن من هذه الأوبئة الخبيثة.
وتوعدت المقاومة "فلول الحوثي والمخلوع (علي عبد الله صالح) بضربات نوعية موجعة بوسائل جديدة وفي مناطق جديدة لن تقف أمامها القيود والحواجز بالتنسيق والتعاون مع جميع الشرفاء من الرموز والكيانات، وأن جميع رموز وأنصار المليشيات الانقلابية ومن يقف في صفهم ويناصرهم لن يكونوا في مأمن من عمليات المقاومة.
وثمنت مقاومة إقليم آزال "مواقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي وأدوارهم المشرفة في مساعدة ودعم الشعب اليمني في مواجهة خطر العصابات الانقلابية التي سخرت نفسها لخدمة مخططات خارجية تستهدف زعزعة أمن اليمن ودول الجوار العربي.
وعلى صعيد متصل، قالت المقاومة الشعبية بمحافظة إب، وسط اليمن: إن أي تفاوض أو حوار أو لقاءات بين السلطة الشرعية والانقلابيين بعد كل هذه التضحيات والشهداء والجرحى تفريطًا بتلك التضحيات وخيانة لها، وتمثل عائقًا أمام الشرعية والمقاومة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وفتح باب الفوضى على المستوى اليمني والإقليمي.
وأضافت مقاومة إب -في بيان لها- "إب تبعث برسالة تحذير للجانب الحكومي والسلطة الشرعية من مغبة الدخول في حوارات عبثية مع الانقلابيين ومخادعاتهم وكذبهم ومن خلفهم القوى الداعمة لهم والمتآمرة معهم".
وشكك مراقبون وسياسيون من جدية التزام الانقلابيين بالهدنة والدخول في مفاوضات جادة، معتبرين هذا الأمر ليس أكثر من مراوغة تهدف لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفهم من جديد، بعد الضربات الموجعة التي وجهها لهم الجيش والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد دعا قبل يومين إلى هدنة بالتزامن مع بدء مباحثات السلام المرتقب أن تعقد في العاصمة السويسرية جنيف.
وطالب هادي بأن تبدأ الهدنة من منتصف الشهر الحالي ولمدة سبعة أيام.
من جانبه، قال الدكتور فؤاد البعداني -المحلل السياسي اليمني-: إن "جنيف 2 مجرد تكرار لتجارب حوارية سابقة فاشلة"، معللًا ذلك بقوله إن "كل حوار يخوضه الحوثيون هو حوار محكوم بالفشل مسبقًا، فلم يثبت قط أنهم أسهموا في إنجاح أي حوار سابقًا مطلقًا".
وأضاف لـ "بوابة العين" أن "تنكر الحوثيين للقرار 2216 يزيد من تعقيد جنيف 2 ووأده قبل أن ينعقد"، معتبرا أنه لا جدوى من تلك المباحثات.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز