إنفوجراف.. طائرات بدون طيار تكنولوجيا إيرانية في يد "حزب الله"
خبراء عسكريون يشيرون إلى امتلاك تنظيم "حزب الله" الإرهابي تكنولوجيا طائرات بدون طيار مهداة من النظام الإيراني.
كشفت عدة تقارير إخبارية، عن امتلاك تنظيم "حزب الله" اللبناني الإرهابي تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لأغراض عسكرية واستطلاعية منذ 2015، لكن عددًا من مواقع التحليل العسكري رصدت كيفية حصول التنظيم على هذه التكنولوجيا من النظام الإيراني.
وبدأت القصة عندما كشفت مجلة "آي إتش إس جينز" الدولية العسكرية، في أوائل 2015، عن قيام تنظيم "حزب الله" الإرهابي ببناء مدرج للطائرات قصير نسبيًا، بطول 670 مترًا وعرض 20 مترًا، غرب لبنان على الحدود مع سوريا؛ حيث فسرت المجلة ذلك بمدرج مخصص لطائرات استطلاع من دون طيار طراز "أبابيل 3" إيرانية الصنع؛ حيث يعتقد أنه تم إطلاقها لدعم عمليات حكومة بشار الأسد في الداخل السوري.
وفي مايو/ أيار من العام نفسه، كشفت قناة "المنار" التابعة لحزب الله أنه استخدم بالفعل طائرات بدون طيار في عدة معارك ضد المعارضة السورية، بالتنسيق مع قوات الأسد في منطقة القلمون في عمليات الرصد واستكشاف مواقع المقاتلين السوريين؛ حيث أظهرت صور بثتها قناة التنظيم استخدام حزب الله لتقنية التصوير الجوي والتي تثبت امتلاك التنظيم لتلك التكنولوجيا.
ولجأ التنظيم لتلك التكنولوجيا من قبل في حرب 2006، عندما قام بعمل سلاح مهجن تم إنشاء وحدة هندسية خاصة به، إلا أن الكثير من المحللين العسكريين يشيرون إلى أنها تقليد لطائرة "مهاجر 4" الإيرانية، وقد استخدمها التنظيم في عدد من عملياته؛ حيث كان يستطيع ربطها بمتفجرات تزن بين 40 إلى 50 كيلو جرامًا وتوجيهها عن طريق الكاميرا المزودة بها.
إلا أن دعم النظام الإيراني للتنظيم أسهم بشكل كبير بتطوير تلك التكنولوجيا من مجرد سلاح هجين إلى طائرات تستطيع مراقبة وضرب الأهداف المدنية والعسكرية؛ حيث يمتلك التنظيم عدة طرازات من تلك التكنولوجيا مثل "أبابيل 3" المخصصة في ضرب الأهداف و"أيوب 2" الاستطلاعية والتي يمكن تحويلها إلى طائرة انتحارية بتزويدها بشحنة متفجرة.
لكن "حزب الله" لا يستخدم تلك الطائرات في عملياته العسكرية فقط، بل لإرهاب الحياة السياسية اللبنانية أيضًا؛ حيث عمد التنظيم في عدة مرات إلى إرسال طائرات بدون طيار لإرهاب مسؤولين وسياسيين لبنانيين، أشهرها إرسال طائرة من دون طيار إلى الأجواء المحيطة بمنطقة "معراب"؛ حيث مقر إقامة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وكانت مهمة هذه الطائرة توجيه رسالة أمنية مفادها أن الحزب قادر على مراقبة كل التحركات التي يقوم بها أي طرف لبناني. توقع الخبراء العسكريون، بحسب مجلة "آي إتش إس جينز"، أن إيران تستعمل التنظيم "كفأر تجارب" لتجربة فعالية طائراتها بدون طيار لاستخدامها بشكل واسع النطاق في الصراعات التي تتدخل بها في المنطقة، لا سيما أنها تحاول فرض سيطرتها العسكرية على عدد من البلدان في المنطقة عن طريق تنظيم "حزب الله".
