الأسلحة الكورية في غزة.. تهويل إسرائيلي أم مقدمة لحرب جديدة؟
خبراء يفسرون انشغال إسرائيل بمعلومات حول وصول أسلحة من كوريا الشمالية للفصائل الفلسطينية بأنه "استشعار نبض"
انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا بملاحقة تفاصيل أعلن عنها مركز دراسات الفضاء والطائرات في معهد "فيشر" للدراسات الإسرائيلية، كشف فيها عن وصول أسلحة كورية شمالية متطورة لأيدي الفصائل الفلسطينية بغزة، على رأسهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".
ويدور الحديث في إسرائيل عن أسلحة متطورة تدرب عليها عناصر "حماس"، حيث رصدت طائرات الاستطلاع التي لا تفارق أجواء غزة صورًا جوية لهم أثناء التدريبات، وهو الأمر الذي خلّف حالة من القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية التي تؤكد وصول هذه الأسلحة من سوريا والسودان عبر التهريب سواء البر أو البحر.
وتشتمل الأسلحة المتطورة حسب التقارير الإعلامية على صواريخ مضادة للطائرات، ومضادات للدبابات وصواريخ من نوع "غراد" الكورية المتطورة، وكذلك صواريخ عيار 107، إلى جانب الأسلحة الصغيرة والذخيرة.
وقال عزيز المصري المختص في الشؤون الإسرائيلية، إن ما تقوم به إسرائيل هو استشعار نبض للتأكد من وصول هذه الأسلحة المتطورة للفصائل الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تستشعر بالخطر دوما مع أي معلومة استخباراتية تصلها وخصوصًا من قطاع غزة.
وأضاف المصري لبوابة "العين" الإخبارية، أن هذا الأمر يندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي الممنهج ضد قطاع غزة الذي عاني الأمرّين تحت الحصار والحرب على مدار 10 سنوات.
ولم يستبعد المصري أن تكون هذه مقدمة لاستفزاز الفصائل الفلسطينية من أجل التأكد من وصول هذه الأسلحة لها، ومن ثم التحضير لمواجهة عسكرية جديدة يتوقعها الجميع في أي لحظة.
واتفق سامي عبيد خبير الشؤون الإسرائيلية مع المصري، معتبرًا أن إسرائيل تسعى فقط للتأكد من معلوماتها حول دخول هذه الأسلحة لقطاع غزة، حتى تكون قواتها جاهزة لأي تطور مفاجئ قد يحدث.
وقال عبيد لبوابة "العين" الإخبارية، إن إسرائيل ليست معنية في أي مواجهة مع حماس في المرحلة الحالية، لكنها لن تتردد قيد أنملة في توجيه ضربة عسكرية تنهي وجودها في غزة، وهو الأمر الذي أعلنه صراحة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA=
جزيرة ام اند امز