"الجبهة الشعبية" تحْيي ذكرى انطلاقتها في غزة وتتحدث عن مبادرة لحل أزمة معبر رفح
دعت إلى قيادة موحدة للانتفاضة واجتماع الإطار القيادي
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عزمها إطلاق مبادرة بالتنسيق مع باقي القوى لحل أزمة معبر رفح، وطالبت بقيادة موحدة لدعم الانتفاضة
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم (السبت)، عزمها إطلاق مبادرة بالتنسيق مع باقي القوى لحل أزمة معبر رفح الحدودي مع مصر، وطالبت بتشكيل قيادة موحدة لدعم الانتفاضة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر، في كلمة له، عقب مسيرة حاشدة للجبهة في غزة، في ذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين، حركتَي فتح وحماس إلى "تغليب مصلحة الشعب فوق كل المصالح".
وأضاف: "نقول للمنقسمين (فتح وحماس) كفى رهانًا خاسرًا على هذه السلطة، وأن يدركوا أن السلطة ليست دائمة، وهي عبر التاريخ كانت مُهلكة لكل من يتجاوز مد الجماهير".
وشدد على ضرورة توفير إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة؛ لوضع حد لمعاناة الناس من وحل الأزمات العالقة بغزة ومنها معبر رفح.
ورأى أنه "لا يُعقل أن يبقى مليونا فلسطيني (سكان غزة) في سجن كبير ورهينة للمنقسمين، وأن الحل الأساسي للمعبر وفتحه بصورة دائمة يكمن في توافق وطني لإدارة المعبر بعيدًا عن التجاذبات السياسية".
وتتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات حول المسؤولية عن أزمة معبر رفح، الذي لم تفتحه السلطات المصرية سوى 21 يومًا منذ مطلع العام، بينما تطالب بتسليمه للسلطة الفلسطينية من أجل ضمان فتحه بشكل دائم.
وقال مزهر إن الجبهة الشعبية (الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية) بالتعاون مع عديد من القوى والفصائل الوطنية بصدد إطلاق مبادرة لحل أزمة معبر رفح، دون أن يوضح تفاصيل هذه المبادرة.
استمرار الانتفاضة
وفي سياق آخر، دعا القيادي في الجبهة، إلى دعم الانتفاضة الحالية واستمرارها، مبينا أن ذلك "يتطلب توفير مجموعة من الركائز السياسية والميدانية والاقتصادية والاجتماعية عبر توفير الحماية السياسية لها وتشكيل قيادة موحدة لمواجهة كل مشاريع الإجهاض والاحتواء".
وأكد أن على الجميع، خصوصًا القوى الوطنية والإسلامية، أن يبذلوا جهودًا للحفاظ على الانتفاضة وتصعيدها حتى تصبح لها جذور عميقة ومتأصلة للشعب الفلسطيني.
وطالب مزهر بضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير (يضم قادة الفصائل بما فيها غير المنضوية تحت المنظمة مثل حماس والجهاد) وتشكيل مجلس وطني جديد يُنهي الانقسام ويلغي اتفاقية أوسلو بكل التزاماتها السياسية والاقتصادية؛ لأن التاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يعطّل هذه الانتفاضة" على حد قوله.
ورأى أن الانتفاضة "أعادت الاعتبار للقضية وجعلت قادة العالم يهرولون لحماية الاحتلال"، مبينًا أن "المظاهر العفوية لهذه الانتفاضة أعطتها مساحةً حرة للاستمرارية والتحرك بعيدا عن كل الفصائل الفلسطينية وحرمتها من القدرة على السيطرة عليها لتعطي شعبنا وقواه الحية قدرة هائلة على التحرر من أي قيد".
وختم بقوله: "الانتفاضة جاءت لتصحيح الشعب الفلسطيني من آفة الفكر التكفيري الذي تم تمويله غربيًّا لنشر تعاليم الحقد والكراهية والظلامية لإحباط أي أمل في إحياء مشروع عربي نهضوي".
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز