عاكوم لـ"العين": ترسانة حزب الله من "الدرونز" لخدمة استخبارات إيران
وليد عاكوم قال لـ"العين" إن إيران أمدت حزب الله بطائرات بدون طيار لنقل المعلومات إليها بطريقة مباشرة أثناء التحليق فوق الأهداف المختلفة
قال فادي وليد عاكوم، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن تنظيم حزب الله الإرهابي استمد فكرة الطائرات بدون الطيار "الدرونز" من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كانت تُعَد أول جهة عسكرية مقاومة استطاعت اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي عبر طائرات شراعية مزودة بكاميرات.
وأضاف عاكوم في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، أن حزب الله عقب سيطرته على الجنوب اللبناني استخدم الطائرات الشراعية قبل أن ينتقل للخطوة التالية التي يستخدم طائرات من صناعة إيرانية.
وكانت هذه الطائرات عبارة عن مزيج من الطائرات التي تعمل بتقنية اللاسلكي والهيكل الشراعي وتميزت بحجمها الكبير الذي وصل إلى متر ونصف من حيث الطول ما جعلها تحلق على مستويات منخفضة على العكس من الطائرات المستخدمة حاليًّا، وأدى ذلك إلى صعوبة رصدها من قبل وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وأوضح عاكوم أن إيران طورت هذا النوع من الطائرات حتى وصلت إلى الطراز الآلي المتكامل، وأمدت به الحزب لنقل المعلومات بطريقة مباشرة أثناء التحليق فوق الأهداف العسكرية المختلفة، مشيرًا إلى أنه منذ 3 سنوات كان حزب الله يمتلك ما يربو من 500 طائرة بدون طيار، وحسب التقارير الإسرائيلية فإنها كانت تهددها من الجانبين الاستخباري والعسكري؛ حيث إنها من الممكن تزويدها بعبوات شديدة الانفجار.
والأربعاء الماضي شنت طائرات بدون طيار تابعة لـ"حزب الله" الإرهابي أطلق عليها اسم "أبابيل 3" غارات على مواقع للمعارضة السورية في قرية "الخلصة" جنوب غرب مدينة حلب، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأكد أن حزب الله، يمتلك ترسانة طائرات بدون طيار full control تستخدم للأغراض العسكرية والاستخباراتية التي تخدم نظام الملالي في إيران ومصالحه الخاصة، تنتشر على نقاط كثيرة في الجنوب اللبناني ولكن من الصعب رصد عددها في الوقت الحالي.
وشدد على أن المرحلة السابقة شهدت اتكالًا تامًّا من قبل الحزب على إيران، على العكس من الفترة الحالية التي شهدت تدريب بعض الأخصائيين التابعين للحزب في طهران وبعض الدول الأوروبية على تصنيع وتطوير الطائرات بدون طيار عقب توافرها في الأسواق العالمية.
وتابع عاكوم، أن المخابرات الإيرانية هي المتحكمة الأولى والأخيرة في المعلومات التي ترصدها طائرات حزب الله على الحدود الإسرائيلية والسورية، حيث يتم إرسالها على الفور إلى طهران التي تستغل هذه المعلومات لأغراضها الخاصة ويتم تمرير بعضها للحزب لزيادة نقاط المراقبة لا سيما في مناطق التماس السورية.