لماذا أطلق وزراء أتراك شاربهم بعد فشل الإنقلاب؟

وزراء أتراك اشتهروا، بالظهور حليقي الشارب، ولكن لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين قيامهم بإطاله شاربهم

اشتهر وزير الخارجي التركي مولود تشاويش أوغلو، ووزير العدل بكر بوزداغ، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، بالظهور حليقي الشارب، ولكن لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين قيامهم بإطاله شاربهم على غير العادة.

هذا "اللوك " الجديد على الوزراء الأتراك، أعزته وسائل إعلام تركية إلى إلغاء قانون إداري يفرض على الموظفين الرسميين أن يكونوا حليقين، ولكن هذا الرأي أصطدم بحقيقة  أنّ هناك نحو 9 وزراء في الحكومة الحالية بمن فيه رئيس الوزراء يظهرون بشكل دائم بالشارب، وهو ما جعل وسائل إعلام أخرى تربط بين هذا "اللوك" وفشل الإنقلاب.

وأشار هذا الرأي، الأكثر قبولا في الشارع التركي، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أكثر من مره أن المرحلة الحالية بعد فشل الإنقلاب هي مرحلة حزم ، ويبدو مظهر الشارب أكثر تناغما مع هذه المرحلة، حيث يحمل في تركيا دلالات تتعلّق بالقوة والرجولة.

ويقول أصحاب هذا الرأي أن الشارب في تركيا كانت له دلالات سياسية ولم يكن مجرّد موضة أو خيار ذاتي، إذ كان من الممكن أن يتم التعرّف على الانتماء الأيديولوجي والسياسي لفرد ما من خلال شكل شاربه وسمكه والمكان الذي يغطيه، وقد كان من السهولة التمييز عمّا إذا كان الشخص يسارياً أو قوميّاً أو إسلامياً من خلال شكل شاربه.