"العين" ترصد توجه إيران إلى موريتانيا لنشر "التشيع"
محللون يحذرون من تدخلات إيرانية واضحة واختراق عسكري ودبلوماسي وثقافي واقتصادي في موريتانيا.
تخوف مراقبون من امتداد النفوذ الإيراني إلى شمال إفريقيا، وتحديدًا موريتانيا، التي تعتبر وجهة جديدة لنشر "التشيع" فيها.
ويحذر محللون من تدخلات إيرانية واضحة واختراق عسكري ودبلوماسي وثقافي واقتصادي في حملة "التبديل المذهبي" و"التحكم الإستراتيجي"، كما أطلقها علماء دين موريتانيون في سلسلة ندوات رصدت أثر التمدد الإيراني في بلادهم.
ويرى محللون أن أسباب اتجاه إيران إلى موريتانيا تتلخص في رغبتها بفك عزلتها الدبلوماسية ومصدرها العقوبات الغربية والمراقبة النووية، ومعاناتها من التجميد المالي وهي الآن بصدد البحث عن فرصة لخلق أسواق لمنتجاتها ومصادر تمويلها، فضلاً عن تطبيق خطتها في نشر التشيع.
وتستغل إيران الشعب الموريتاني لإيجاد تحالف جديد في أفريقيا المطلة على البحر الأحمر، والتي تحتاجها كموطئ جديد لتصدير ثورتها المزعومة.
ورجح متابعون للشأن الموريتاني أن المد الإيراني توجه عبر استخدام المال في مناطق يعاني سكانها من الفقر والجهل، محذرين من بؤر جديدة للتوتر والصراع المذهبي في بلدان المغرب العربي وغرب إفريقيا.
بدأ التقارب الإيراني الموريتاني عام 2008 بمنح إيران 100 مليون دولار لموريتانيا كدعم للخزانة المالية، وزار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز طهران في 2010، وأعلن دعم بلاده لإيران في مشروعها النووي، وردت طهران بإقراض موريتانيا لمشاريع البنية التحتية، فيما صرح زعيم الشيعة في موريتانيا "بكار ولد بكار" عام 2014 باستعدادهم لمساندة الشيعة في قتال داعش بالعراق بعد موافقة وتصريح علي السيستاني المرجع الديني الأعلى في إيران.
وتتحدث بعض المصادر الإعلامية عن وجود حوالي 30 ألف شيعي بموريتانيا، فيما تنفي وزارة التوجيه الإسلامي هذا الرقم، وتصرح أن معتنقي المذهب الشيعي بالبلاد "لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة".