قيادات يمنية تكشف لـ"العين" سر انضمام مئات العسكريين للجيش
الضربات الموجعة والمركزة للتحالف أتاحت للمئات من العسكريين من وحدات الجيش المختلفة والحرس الجمهوري إعلان انضمامها للجيش الوطني.
الضربات الموجعة والمركزة التي اصابت أهداف الانقلابين من قبل التحالف العربي الذي يساند جيش الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية أتاحت للمئات من العسكريين من وحدات الجيش المختلفة والحرس الجمهوري إعلان انضمامها للجيش الوطني والالتحاق بمعسكرات الجيش في مأرب شرق اليمن، حسبما كشف قيادي عسكري رفيع.
كانت المليشيات الانقلابية تفرض حصارا على القوات وتوجه لها الأوامر تحت تهديد السلاح لمساندتها، كما قامت بتغييرات واسعة في القيادات العسكرية الموالية لها واستخدمت المرتبات الشهرية للجنود والضباط كأدوات ضغط ضد كل منتسبي الجيش.
وقال قيادي عسكري رفيع فضل عدم ذكر اسمه إن الانقلابيين قاموا مؤخراً بإيقاف جميع المستحقات عن الجنود الذين كانوا قد التزموا الصمت في المعسكرات ورفضوا القيام بمهمات قتالية، كما قامت بسجن المئات من العسكريين بتهمة رفض الأوامر العسكرية تارة والتهاون في مواجهة ما يسمونه بالعدوان تارة أخرى، بل إن عديد قيادات عسكرية تعرضت للتصفية من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية.
ويتابع القيادي في حديث خاص لبوابة العين الإخبارية: "خلال الأيام الماضية ظهر للعلن وبوضوح نقص المقاتلين في صفوف الانقلابيين بعد تعرض الآلاف منهم للموت خصوصاً في جبهات تعز، وأثناء عملية تحرير عدن والبيضاء والجوف والضغط الذي يتعرضون له مع تقدم قوات الشرعية لإحكام حصارها على صنعاء وامتلاك الجيش سلاح نوعي قدم من قبل قوات التحالف ومنها مدفعية آلية الحركة."
في السياق نفسه، قالت مصادر متطابقة إن المخلوع علي عبدالله صالح وجه قيادات الحرس الجمهوري باستدعاء جميع منتسبي الحرس الجمهوري الذي كان يقوده أثناء فترة حكمة نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح، والذين كانوا قد تَرَكُوا بعد دخول الحوثيين صنعاء المعسكرات بأوامر من الرئيس السابق وعادوا إلى منازلهم حتى لا يتم استخدامهم من قبل الحوثيين في معاركهم وكقوات احتياط له يستخدمها عند الحاجة لحمايته خصوصاً وأن مخاوفه من الحوثيين من النيل منه والمكر به مازالت تراوده حتى الآن.
المصادر قالت أيضاً إن المخلوع صالح وجه عبر قيادات عسكرية موالية له بالحرس الجمهوري والتي ينحدر معظمها من مسقط رأسه في "سنحان " تهديدات بالقتل والتصفية لمن يرفض الأوامر بالعودة والدفاع عن صنعاء، والتي نقل مقربون منه إنه قال إنها في خطر بعد تقدم قوات الجيش الوطني.
وتشير المصادر إلى أن هناك قيادات عسكرية تنتظر فقط الفرصة المناسبة لإعلان انضمامها للجيش الوطني، وأن هناك رسائل واتصالات تمت بين مسؤولين بالحكومة الشرعية وهذه القيادات، وأن مشاركتها ستتم من داخل العاصمة صنعاء بعد تمكن الشرعية من فرض الحصار الكامل عليها.
ولعل وصول نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر إلي مأرب أمس الأحد للإقامة هناك وقيادة العمليات العسكرية سيكون له مردود إيجابي إزاء إعلان قيادات عسكرية جديدة تخليها عن القتال إلي جانب الانقلابيين والانضمام لقوات الشرعية، لاسيما وأن الجنرال الأحمر معروف عنه علاقاته الجيدة بمعظم القيادات العسكرية والقبلية وتحديداً ما تسمى قبائل الطوق للعاصمة صنعاء.