إنفوجراف.. الفيل والحمار يصادران البيت الأبيض منذ 162 عاما
الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي الأمريكيان هما من يقودان الحياة السياسية الأمريكية وصولًا إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
يُعَد كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قطبي السياسية الأمريكية، فهما من الحزبين الأكثر تأثيرا في الحياة السياسية الأمريكية، وجميع رؤساء الولايات المتحدة كانوا أعضاء في أحد هؤلاء الحزبين، وتقدم بوابة العين شرحًا لكل حزب منهما.
الحزب الديمقراطي الأمريكي:
تعود أصول الحزب إلى ما كان يسمى بالحزب الجمهوري-الديمقراطي، الذي تأسس عام 1792 على يد توماس جيفرسون وجيمس ماديسون وغيرهم من معارضي النزعة "الفيدرالية" في السياسة الأمريكية، ثم تشكّل باسمه الحالي تحت قيادة الرئيس آندرو جاكسون، الذي ناصر مبادئ جيفرسون عند انقسام أعضاء الحزب في عهده (1829-1838).
عرف الحزب بعد ذلك بالفكر المحافظ وارتبط بحماية مؤسسة العبودية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية التي نشبت عام 1862، وكانت له شعبية كبيرة في الجنوب امتدت من نهاية الحرب إلى السبعينيات من القرن العشرين في ظاهرة سميت بالجنوب الصلب، لكنه تحول جذريًّا تحت قيادة الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1932 فأصبح ممثلًا لتيارات الليبرالية ومناصرًا للنقابات العمالية والتدخل الحكومي في الاقتصاد، ولا زال الحزب مرتبطًا بما يسمى بالأفكار التقدمية.
ويروج الحزب لفكرتين أساسيتين هما الليبرالية والتقدمية، حيث يدعم الحزب جميع الأعراق والديانات داخل الولايات المتحدة أيا كانت، ويشدد على حرية الفرد في التعبير عن الرأي بكافة السبل، في ظل القانون المدني.
وذلك يتخذ الحزب مواقف داعمة ومؤيدة تجاه قضايا مثل الإجهاض والهجرة حيث يدعم "حق المرأة" في اختيار أن تجهض نفسها وإتاحة الفرصة للاجئين في الاندماج داخل المجتمع الأمريكي.
ويرمز للحزب الديمقراطي برمز الحمار منذ عام 1828 في الوقت الذي خاض فيه المرشح الديمقراطي وقتها أندرو جاكسون انتخابات الرئاسة الأمريكية، وكان جاكسون قد قرر أن يكون الشعار لحملته الانتخابية "لنترك الشعب يحكم"، باختيار شكل حمار رمادي اللون، مؤكدًا أن حملته الانتخابية هي الأقرب للشعب الأمريكي عن منافسه من الحزب الجمهوري.
وأبرز الرؤساء الذين تولوا منصب رئاسة الولايات المتحدة هم فرانكلين روزفلت، الذي قاد الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، وخلفه هاري ترومان، وجون كنيدي وليندون جونسون، وجيمي كارتر وبيل كلينتون والرئيس الحالي باراك أوباما.
الحزب الجمهوري الأمريكي:
تأسس الحزب الجمهوري عام 1854 من بعض المنشقين الشماليين عن الحزبين اليميني (الويغ) والديمقراطي، وكان بعض هؤلاء المؤسسين ضد وضعية الرق القائمة آنذاك وضد مطالبات الانفصال الإقليمية، وبسرعة أصبح الحزب الجمهوري بديلًا عن الحزب اليميني وندًّا للحزب الديمقراطي.
تبنى سياسات أفضت إلى تحرير الأمريكيين من أصل إفريقي من العبودية، لأن فكرة تأسيس الحزب انبثقت من تحرير العبيد في القرن التاسع عشر.
ويروج الحزب للأفكار الأمريكية المحافظة، والتي يدعمها التيارات اليمينية والإفانجيلية (البروتستانتية) حيث موقفه المتشددة من القضايا المثيرة للجدل مثل الهجرة والإجهاض مناهض تمامًا حيث إنها تتعارض مع المبادئ المحافظة للحزب الذي كان قبل إعادة تنظيم نفسه عام 1960 بدون توجه فكري واضح أو عقيدة مذهبية سياسية ثابتة، وتخترقه العديد من التيارات الداخلية المختلفة لدرجة التناقض أحيانًا، حيث يضم المحافظين الماليين والمحافظين الاجتماعيين و"المحافظين الجدد"، والمعتدلين والمدافعين عن الحريات.
ورمز للحزب برمز الفيل، حيث تم اعتماد هذا الرمز سنة 1874، حيث رسم الفيل الجمهوري كسخرية من رمز الحمار الخاص بالديمقراطيين، والذي يخيف جميع حيوانات الغابة لضخامته وثباته، كناية عن شعبية الحزب وأصوله العريقة.
ومن أبرز الرؤساء الجمهوريين الذين تولوا رئاسة الولايات المتحدة، دوايت إيزنهاوار الذي بدأ الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، ورتشارد نيكسون صاحب فضيحة واترجيت، ورونالد ريجان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن.