"أسبوع عمان للتصميم" يقدم إبداعات 100 مصمم أردني
الأردن يشهد في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول ظهورا واضحا للتجارب الملهمة في التصميم من خلال "أسبوع عمان للتصميم" في دورته الأولى
يشهد الأردن في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول ظهورا واضحا للتجارب الملهمة في التصميم من خلال "أسبوع عمان للتصميم" في دورته الأولى. الأسبوع الذي يعد محطة مهمة للمصممين الأردنيين للتعريف عن أنفسهم وعن إبداعاتهم والتواصل مع الجهات المهتمة بالتصميم، سيضم أعمالا مختلفة من تصميم الأزياء، المجوهرات، الأثاث، والطابعات الثلاثية الأبعاد وغيرها من مجالات التصميم.
تهدف الفعالية التي تستمر حتى 9 من سبتمبر المقبل، إلى "تحفيز مهارات التعلم والابتكار" حسب ما تقول مديرة الاتصال في أسبوع عمان للتصميم سلوى قطان لـ"العين"، مشيرة إلى أن "الأسبوع سيوفر فضاء لإطلاق العنان للخيال من خلال بناء منصة من شأنها أن تدعم قطاع التصميم في الأردن والمضي به قدما لإبرازه والاعتراف به عالميا".
وعبر تمكين مجتمعات التصميم، يسعى الفريق القائم إلى إيجاد بيئة تضم مشاركين من مختلف القطاعات، لتوفير تجارب تنشر الإلهام بينهم وتحفزهم وتشجعهم على التفاعل.
وتسعى النسخة الأولى من الفعالية التي تقام برعاية الملكة رانيا العبدالله إلى إنشاء منصة تحفز الفكر التصميمي وتجعل من العاصمة عمان مركزا لتبادل الأفكار وتقارب المجتمعات؛ حيث سيتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات وورش العمل والمعارض، إلى جانب عقد جلسات الحوار وطرح النقاشات وتوفير فرص التواصل والتعارف.
الفعالية "تجمع 100 مصمم يعرضون تصاميمهم وأعمالهم، وهم من فئات عمرية مختلفة ليفتح الفرص والآفاق أمام جميع المهتمين بهذا المجال"، كما تقول قطان.
وكل هذه الأهداف ستتحقق من خلال ثلاث نقاط رئيسية في قلب العاصمة عمان، ستقام بها الفعاليات على مدار الأيام التسعة ما بين 1 و9 أيلول المقبل.
الفعالية ستتوزع على 3 نقاط رئيسية في قلب العاصمة عمان، أولها في هنجر شركة الكهرباء في رأس العين في عمان والنقطة الثانية ستكون "مساحة الصناع"، وصممت مساحة الصناع التي ستقام ضمن "أسبوع عمان للتصميم" في "متحف الأردن"، أما النقطة الثالثة فهي "حي الحرف"، والذي سيكون مجمع رغدان السياحي، الواقع في منطقة وسط البلد في عمان على بعد بضع دقائق سيرا على الأقدام إلى الشرق من المدرج الروماني.
المصمم المشارك فادي زعمط، المولود العام 1993 في عمّان، وجد طريقه إلى عالم الفن والتصميم والأزياء في عمر مبكّر،حيث اعتمد أول تصميم ملابس له من قبل الهيئة الملكيّة للأفلام، ليتابع مسيرته في الأزياء وصناعة الأنماط بشكل معمّق في Instituto Di Moda Borgo بعمّان. شارك زعمط أيضاً بتأسيس مجلّة MyKali، وهي مطبوعة مستقلّة يقرأها جمهور عالمي، ويعمل في تصميم الأزياء لمشاريع أفلام محليّة. من آخر مشاريعه عرض أدائي مستقل بعنوان "جمهوريّة الجسد"، والذي سعى، عبر التصميم، لتظهير أجساد يرفضها المجتمع. يعمل فادي الآن على تطوير مجموعته المستهلمة من الجسد العضوي، والمتوقّع إطلاقها لاحقاً هذا العام.
يقول زعمط لـ"العين" إن "مشاركتي مهمة بالنسبة لي كمصمم أزياء أردني لأن أسبوع عمان للتصميم عبارة عن منصة ملهمة لحواس الفكر التصميمي والإبداع، و يهدف لتكون عمان ملتقى هاما للتصميم من خلال التنوع بالنسيج الثقافي الغني، ومهما للمصممين الأردنيين بشكل خاص مما يفتحه من فرص لتبادل الأفكار وتوضيح رؤيتهم و مهامهم في المجتمع والمساعدة في تحسين شكل الحياة من خلال التصميم".
يشير زعمط إلى أن تصميمه "قلبا- قالبا" عبارة عن منحوتة تفاعلية تسمح للشخص الخضوع لعملية سمعية لنبضات قلبه مشاركا الجمهور شيئا خاصا جدا من المفترض أن يكون داخليا نستمع له فقط في حالات الذروة، الحب، الإثارة، القلق أو الغضب. تجربة ممكن أن تكون مهدئة أو غير مريحة للأشخاص لأنها تجبرهم على الوقوف على حقيقة ذواتهم. هدفها أن يخوض الشخص تجربة الأشخاص في شوارع عمان مع كل الأحاسيس التي تأتي من راحتهم أو عدمها، من نظرة الناس لهم بناء على طريقة لبسهم لأزيائهم اليومية.
المنحوتة تسمح للزوار وضع أنفسهم ووضع السبابة على قارئ نبضات القلب فبذلك يسمع الشخص دقات قلبه في كل مرة ينقبض القلب. وتحمل هيكل زي قوي مكون من التقنيات الأساسية للحياكة منسوجة على أسلاك حديدية طويلة مشكلة على أشكال قراءات معدل ضربات القلب".
أما مصمم العمارة الداخلية جعفر دجاني فقد درس تصميم العمارة في المملكة المتحدة، ثم أنهى درجة الماجستير في التصميم الداخلي، متخصصاً في فنادق البوتيك. ومنذ أن بدأ بطرح أعماله الخاصة في العام 2013، أنجز العديد من المشاريع السكنية الرفيعة المستوى في مدينة دبي. يعمل أيضاً كمصمّم أثاث وقام بعرض أعماله في العديد من معارض التصميم. أُدرج اسم دجاني في قائمة أفضل 50 معماريا ومصمّما داخليا للعام 2016 من قبل مجلة "Agricultural digest middle- east".
يؤكد دجاني أن هذا الأسبوع في غاية الأهمية بالنسبة لجميع المصممين من كافة المجالات، حتى يرى العالم إبداعاتهم، ويتمنى دجاني أن يصبح هذا الأسبوع يقام في كل سنة، حتى يتطور التصميم ويتم دعمه على الصعيد المعنوي والمادي.
مصممة المجوهرات علا مدانات تقول لـ"العين" إنه من خلال أسبوع عمان للتصميم سيتم إظهار الدور المحوري لقطاع التصميم في إحداث تحول ثقافي نحو تعزيز روح المبادرة وإيجاد حلول مبتكرة، من أجل بناء مجتمعات أفضل وتجارب أكثر غنى، للوصول في النهاية إلى إيجاد منصة تشجع المصممين على الاستلهام بكل ما هو محلي من حولهم، والارتقاء لمستويات عالمية من خلال التجربة والمشاركة، بالإضافة للتعلم من بعضهم وتحدي بعضهم أيضا.
فقد أنشئت "مجوهرات علا مدانات" عام 2012، حين عرضت أولى القطع من تصميم مدانات والتي مثلت جسراً يصل ما بين الخلفية التي تمتلكها في الهندسة المعمارية ورؤيتها الخاصة المتعلقة بتصميم المجوهرات العصرية. وتهدف مدانات، التي عرضت أعمالها في العديد من المتاجر حتى اليوم، إلى ابتكار قطع مجوهرات ذات جودة عالية تركز في تصاميمها على الخطوط الانسيابية والملمس الواضح. وبهدف تطوير أو التقدّم باتجاه الأفكار الكبيرة، من الضروري الخلق والإبراز والاكتشاف. تتشابك الحساسيّة والجرأة وازدواجيّة كل ما حولنا، سواءً منسجماً أو عكسه، أو بهشاشته أو بصلابته، بمعركة مستمرّة لتشكيل خطّ رفيع من الجمال.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA==
جزيرة ام اند امز