بعد سرقة تماثيل "تل عجاجة".. أمريكا تقيد استيراد آثار سوريا
أمريكا تدق ناقوس الخطر وتفرض قيوداً على استيراد القطع الأثرية من التراث التاريخي والثقافي لسوريا، للتصدي لعمليات النهب والتهريب.
بعد تهريب تماثيل وكتابات مسمارية عمرها آلاف السنين من موقع "تل عجاجة" الأثري، شمال شرق سوريا، عبر تركيا لبيعها في أوروبا، دقت أمريكا ناقوس الخطر وفرضت قيوداً على استيراد القطع الأثرية من التراث التاريخي والثقافي لسوريا، في إشارة منها للتصدي لعمليات النهب والتهريب الدوليين في هذا البلد.
وكانت مديرية الآثار السورية أعلنت عن عمليات تهريب كبيرة، قبل أسابيع، طالت "تل عجاجة"، أحد أهم المواقع التاريخية الآشورية في محافظة الحسكة.
وقررت وزارة الخارجية الأمريكية مع وزارات الجمارك والخزانة والأمن الداخلي تطبيق إجراءات لمراقبة دخول القطع الأثرية الآتية من سوريا، إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الخارجية أن قواعد الاستيراد الجديدة تطبق على "كل القطع الأثرية التي وصلت بصورة غير مشروعة من سوريا اعتباراً من 15 مارس/آذار 2011 (تاريخ اندلاع النزاع) مثل الأغراض المصنوعة من الحجر والمعدن والخزف والطين والخشب والزجاج والعاج والعظم والصدف والجص والنسيج والمخطوطات والورق والجلد واللوحات والفسيفساء والمؤلفات"، بحسب بيان.
يشار إلى أنه منذ اتساع نفوذ تنظيم "داعش" في 2014 فقد قام المتطرفون بتخريب مدن أثرية عدة في العراق (الحضر ونمرود) وفي سوريا أدرج بعضها على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
وفي سوريا تعرض أكثر من 900 موقع أثري لأضرار أو تخريب أو تدمير حسب جمعية حماية الآثار السورية، منها "سرجيلا" في إدلب وقلعة حلب وقرى حمص القديمة وغيرها.
يذكر أن التنظيم المتطرف قام بتخريب مدينة تدمر الأثرية ودمر أجمل معبدين فيها.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز