محزن أن يعيش نادٍ بحجم الشباب أزمة مالية خانقة تجعله الوحيد الذي لا يستطيع فريقه الاستفادة من خدمات لاعبيه الجدد
محزن أن يعيش نادٍ بحجم الشباب أزمة مالية خانقة تجعله الوحيد الذي لا يستطيع فريقه الاستفادة من خدمات لاعبيه الجدد في أول جولتين على الأقل من "دوري جميل" وفي دور الـ٣٢ من كأس ولي العهد، لكن الوقع الأقوى لهذه الضربة كان على مدرب الفريق سامي الجابر.
فالمدرب السعودي الذي يسعى لصناعة اسم لامع في عالم التدريب على غرار ما فعله لاعبا، كان يأمل دخول معترك المنافسة بكامل عتاده الفني، لكن الصدمة كانت واضحة وهو يرفض التعليق بإسهاب على عدم تمكن إدارة عبد الله القريني من قيد الثلاثي الأجنبي ولاعب الوسط هتان باهبري.
مشروع سامي مع الشباب أصبح مهدداً بالفشل، ليس لأن الفريق بدأ موسمه من دون الثلاثي الأجنبي وباهبري، بل لأن الأزمة المالية سيكون أثرها على النادي كبيراً في الأشهر المقبلة، إذ على الرغم من الإعلان عن الزيارة المرتقبة لرمز النادي وداعمه الأول الأمير خالد بن سلطان والتي ينتظر أن تسفر عن إنهاء أزمة الرواتب المتأخرة، إلا أن المعضلة المالية ستظل قائمة، كون النادي يواجه التزامات مالية أخرى، مثل المطالبات المالية لبعض اللاعبين، عدا عن الرواتب الشهرية للاعبي الفريق والعاملين خلال الأشهر المقبلة.
الأسوأ من ذلك سيكون التعرض لأي هزة فنية ربما تعصف بموسم "الليث" وأن تكون متزامنة مع مصاعب مالية جديدة، وبالتالي فإن الأمر يتطلب إيجاد حل دائم لإبقاء النادي وعلى وجه التحديد فريقه الأول في المسار الصحيح، وهذا لن يتحقق في ظل اقتصار الدعم على خالد بن سلطان وأبنائه وحدهم دون مساهمة من بقية الشرفيين.
مهم جداً أن يبحث القريني وزملاؤه عن حل ناجع لما يحدث، والتوقيع مع إحدى الشركات المسوّقة للحقوق الإعلانية مثلما فعل النصر والهلال بالنظر لموقع النادي في العاصمة الرياض، ناهيك عن الزخم الإعلامي المصاحب لوجود سامي الجابر على رأس الهرم الفني.
أخيراً، من المهم التأكيد على أن سقوط الشباب في فخ الأزمات المالية سيؤثر على الكرة السعودية بشكل عام باعتباره أحد خطوط إنتاج المواهب والأسماء اللامعة، الأمر الذي يتطلب مواجهة جادة من قبل إدارته وشرفييه في سبيل إبقاء هذا الكيان في إطار المنافسة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة