قال مصدر بالرئاسة اليمنية لبوابة العين إن الرئيس عبدربه منصور سيعلن يوم الاثنين وقف إطلاق النار في اليمن بالتزامن مع مؤتمر جنيف.
قال مصدر بالرئاسة اليمنية لبوابة العين الإخبارية؛ إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيعلن اليوم الاثنين وقف إطلاق النار في اليمن بالتزامن مع مؤتمر جنيف الثلاثاء المقبل.
وغادر اليوم الأحد وفد الحكومة اليمنية الرياض متوجهًا إلى العاصمة السويسرية للمشاركة في المفاوضات المزمع عقدها غدا الثلاثاء.
وكان أعضاء في الوفد الحكومي بينهم وزير الخارجية رئيس الوفد ووزير الخدمة المدنية رافقا نائب رئيس الجمهورية الذي وصل أمس الأحد إلى الدوحة.
وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قال: إن القرار الأممي 2216 هو المرجعية الأساسية للمحادثات، وفقاً لمسودة الاتفاق التي توصل إليها المبعوث الأممي مع الطرفين خلال مشاوراته، بالإضافة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار.
وحذر المخلافي من أي تصعيد يقدم عليه الانقلابيون من شأنه إعاقة المحادثات، التي تمثل فرصة لحقن دماء المدنيين، ووقف الحرب وإحياء العملية السياسية بمقدماتها المتفق عليها، تحت بند إظهار حسن النية من الانقلابيين في رفع الحصار عن تعز، والسماح بوصول مواد الإغاثة الإنسانية للمتضررين وإطلاق سراح المعتقلين.
وأعلن رئيسا الوفدين( الحكومي والانقلابيين) أن وقف إطلاق النار المتفق عليه مع المبعوث الأممي سيبدأ الاثنين عشية انطلاق المحادثات الثلاثاء المقبل، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار نتيجة التصعيد العسكري المستمر للميليشيات على الأرض.
عضو الفريق التفاوضي للحكومة اليمنية إلى مشاورات جنيف2 الدكتور محمد موسى العامري، قال: إن الفريق ذاهب إلى التشاور حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، القاضي باستعادة الدولة وانسحاب المتمردين وتسليم مؤسسات الدولة والأسلحة المنهوبة وما تضمنه القرار من بنود أخرى.
ونفى العامري في منشور له على صفحته في الفيسبوك، اليوم الأحد، مع قرب بدء انعقاد مشاورات جنيف بين الحكومة اليمنية من جهة، والانقلابيين من جهة أخرى، نفى وجود أي اتفاقات مسبقة مع الانقلابيين.
وأكد أن ما يُنشر من طرف الانقلابيين لا حقيقة له يراد منه إثارة البلبلة والشكوك.
وأكد عضو الوفد الحكومي التفاوضي في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، أن الفريق الحكومي في الطريق إلى جنيف لحضور المشاورات.
وأضاف العامري: "فإن صدقوا فذلك ما نأمله ونرجوه وكفى الله المؤمنين القتال، وإن كذبوا فالشيء من معدنه لا يستغرب وشنشنة نعرفها من أخزم" حسب قوله.
وكان الحوثيون أكدوا مجدداً على أن النقاط السبعة التي اقترحتها سابقا هي أساس المحادثات بحسب ما أعلنه الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام في مؤتمر صحفي أمس السبت قبيل مغادرته مع الوفد إلي مسقط، ومنها إلي جنيف.
وعلى وقع هذه المواقف، غادر وفد الانقلابيين صنعاء يوم السبت في طريقه إلى سويسرا، فيما من المتوقع أن يتبعه وفد الحكومة اليوم الأحد.
*موقف الجيش الوطني من المفاوضات
في سياق متصل قال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي: إن الجيش الوطني اليمني سيلتزم بوقف إطلاق النار في حال تلقى توجيهات بذلك من القيادة السياسية.
وأكد رئيس الأركان اليمني في اجتماع عقده مع ضباط عسكريين ومسؤولين محليين بمحافظة مأرب، اليوم الأحد، أن التجارب كشفت أن الحوثيين لا يلتزمون بعهد ولا هدنة".
وأشاد اللواء المقدشي بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في مختلف الجبهات، خصوصا في جبهتي صرواح مأرب وفي محافظة الجوف.
واعتبر المقدشي أن محافظة مأرب تعد الآن العاصمة الثانية بعد مدينة عدن، منوهاً أن الحوثيين وصالح راهنوا على إسقاط المحافظة ولكنهم خسروا، بحسب تعبيره.
*استمرار المواجهات على الأرض
إلي ذلك تستمر المواجهات بشدة في تعز ومأرب والبيضاء وإب والجوف، حيث يهدف كل طرف إلى تحقيق مكاسب على الأرض من أجل الجلوس على كرسي التفاوض من مركز قوة.
وتزداد خسائر الانقلابيين بشكل كبير خصوصا في الجوف وتعز، وقال السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب علي الغليسي في تصريح صحفي لـبوابة العين الإخبارية: إن الانقلابيين تكبدوا خسائر فادحة في اﻷرواح والعتاد العسكري، مؤكداً سقوط أكثر من 137 قتيلا من الانقلابيين إثر غارات التحالف العربي والمقاومة الشعبية على الأرض، خلال المواجهات العنيفة التي تدور حاليا شمال وغربي مأرب خلال شهر نوفمبر الماضي.
وخلال اليومين الماضيين سقط أكثر من مائة قتيل في تعز على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد جوي لطيران التحالف الذي نفذ خلال 48 ساعة الماضية أكثر من أربعين ضربة قوية لمواقع الانقلابيين .
ويترقب اليمنيون ما تسفر عنه مفاوضات جنيف ٢، في الوقت الذي تزداد المعاناة للسكان مع انعدام الكهرباء والغاز والمواد الأساسية، ويتخوف اليمنيون أكثر أن تذهب المساعدات الإنسانية المزمع إرسالها مع بدء المفاوضات إلي يد الانقلابيين فيستحوذون عليها ويتم توزيعها على أنصارهم فقط، ويستمر الحصار على المدنيين خصوصا في تعز التي تتعرض لحصار منذ 6 أشهر .
ويقول مراقبون إن وقف إطلاق النار قد يتعرض لخروقات من الطرفين، خصوصا مع استمرار حشد الانقلابيين لمقاتليهم، واحتمالات استخدام الهدنة لترتيب صفوفهم.
في سياق متصل أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية في المحافظات المختلفة رفضها لوقف إطلاق النار والتفاوض مع الحوثيين، واعتبرت في بيانات لها سبق أن نشرتها بوابة العين أي تفاوض هو خيانة لدماء الشهداء، واعتبرت هذه المفاوضات لا تعنيها ومرفوضة منها.