218 عاما على إنشاء المجمع العلمي المصري
في 22 أغسطس من العام 1798 أصدر قائد الحملة الفرنسية على مصر نابليون بونابرت قرارا بإنشاء المجمع العلمي المصري
في 22 أغسطس من العام 1798 أصدر قائد الحملة الفرنسية على مصر نابليون بونابرت قرارا بإنشاء المجمع العلمي المصري ليكون مقرا للبعثات العلمية المصاحبة للحملة التي واصلت العمل حتى بعد رحيل الحملة العسكرية لإنجاز درة مقتنيات هذا المجمع، كتاب وصف مصر، الذي وثق به علماء الحملة الفرنسية أوجه الحياة في مصر في هذه الفترة وما تحويه من ثروات طبيعية وعادات وتقاليد.
مقتنيات المجمع
ويعد المجمع العلمي المصري واحدا من أعرق المؤسسات العلمية في العالم حيث مر على إنشائه أكثر من 218 عاما، وكانت مكتبته تضم أكثر من مائتي ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، ويضم المجمع أيضا أطلس ليسوس، الذي يوصف بأنه ليس له نظير في العالم وكان من مقتنيات الأمير محمد علي الصغير ولي العهد الأسبق.
ومن أهم المقتنيات أضيفت إلى المجمع مكتبة العالم السوري دكتور هيثم الخياط، وهو عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ودمشق والتي أهداها للمجمع. ويتجاوز عدد كتبها خمسة آلاف كتاب.
حريق المجمع
أصيب المجمع بأضرار بالغة بسبب الحريق الذي أتى عليه خلال ما يعرف في مصر بأحداث مجلس الوزراء في 17 من ديسمبر من العام 2011، أدي الحريق إلى انهيار السقف العلوي للمبنى من الداخل، فقُضي على أغلب محتويات المجمع. لم ينجُ من محتويات المجمع، البالغ عددها 200 ألف وثيقة؛ تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25 ألف فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر.
واستغرقت عملية الترميم ثلاثة أشهر فقط وساهمت فيها بفاعلية الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية.
وأعادت عملية الترميم الشكل العام والطابع المعماري المميز لمبنى المجمع العلمي الذي يقع على تخوم ميدان التحرير، لكنها لم تستطع استعادة ما دمره الحريق من مخطوطات نادرة وكتب تراثية ترجع لأكثر من 200 عام، وغالبية هذه المخطوطات يتناول فترة الحملة الفرنسية على مصر أواخر القرن السابع عشر.
دور الإمارات في ترميم المجمع
بعد حريق المجمع قدم عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، وحاكم إمارة الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في افتتاحه لدار الوثائق الجديدة بالفسطاط 7778 كتابا من أندر الكتب، إضافة إلى نسخة من كتاب "وصف مصر" هدية منه إلى المجمع العلمي المصري.
وأكد حاكم الشارقة أنه بعد تعرض المجمع العلمي المصري، لحريق هائل يعتبر أنه من واجبه الشخصي، السعي إلى تعويض ذلك الفقد، لذا عمل على اقتناء كتب، ومصادر الدراسات المصرية، وأمهات المراجع ما أمكنه.
كما جمع من مكتبته الخاصة ما هو جدير بتقديمه هدية متواضعة إلى المجمع العلمي اعترافا وعرفانا بالدور الحضاري الذي لعبه صونا للإرث الإنساني والحضاري بالغ الأهمية.
والإهداءات تضم العدد الأول من صحيفة "الأهرام المصرية"، ولوحات فنية تاريخية لمعبد "فيله" من الداخل، ولوحة لـ "روبرتس" في ضيافة محمد علي باشا، كما أهدى عددا كبيرا من اللوحات التي توثق التاريخ المصري على مر العصور.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز