ما أهمية ناحية "القيارة" عسكرياً في تحرير الموصل؟
بعد تحرير القوات العراقية لناحية القيارة تمهيداً لدخول الموصل، تأتي أهميتها كقاعدة لانطلاق العمليات العسكرية منها.
تعتبر ناحية "القيارة" البوابة الجنوبية لمدينة الموصل العراقية، حيث استعادها الجيش العراقي من قبضة تنظيم داعش بعد معارك شرسة، فيما يرى محللون عسكريون أن القيارة ستكون نقطة انطلاق بالغة الأهمية لصالح القوات العراقية نحو تحرير الموصل بالكامل.
توجد في القيارة قاعدة عسكرية تؤهل القوات في استخدامها كموطئ قدم أساسي في انطلاق عملية تحرير الموصل، وتضم كذلك جميع حقول النفط التي تعد من أبرز مصادر تمويل التنظيم، وبالسيطرة على هذه الآبار، يفقد داعش أهم مصادر تمويله.
وكانت قاعدة القيارة العسكرية أكبر قاعدة في الشرق الأوسط، وتتألف من مدرجين بطول 3596 متراً، وحوالي 33 حظيرة طائرات محصنة يحيطها سياج بقطر 20 كم، بالإضافة إلى حزام أخضر من الأشجار يحيط بها ويساعد في حجب الرؤية وضمان السرية.
وسبق أن أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الثلاثاء، تحرير ناحية القيارة من التنظيم، في إطار تقدمها ميدانياً نحو الموصل التي تبعد 60 كم عنها، وتخضع لسيطرة داعش منذ 2014.
وحققت القوات المهاجمة التي تضم وحدات مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية في الجيش وأفواج الشرطة المحلية تقدما في الساعات الأولى من بدء العملية، وفرضت حصارا على ما تبقى من عناصر داعش في مركز الناحية بعد أن قتلت نحو 50 مسلحا، بينهم قائد عسكري لداعش يدعى أبو الفتوح الشيشاني، كما فجرت أكثر من 20 سيارة ملغومة كان التنظيم يعد لتفجيرها.