أى اسلام ذلك، الذى يتحدث عنه تنظيم داعش، ويسمح بتجنيد آلاف الغلمان الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة
أى اسلام ذلك، الذى يتحدث عنه تنظيم داعش، ويسمح بتجنيد آلاف الغلمان الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، يتم تدريبهم على القتل والتفجير والتخريب فى نظام عسكرى صارم كى يصبحوا أعضاء عاملين فى الجماعات الارهابية!،
ويتم حشو عقولهم الصغيرة بأفكار مضللة، تعلمهم قسوة القتل والتدمير والتفجير باسم دين عظيم أنزل رحمة للعالمين!،
واى اسلام ذلك الذى يسمح لتنظيمى داعش والقاعدة بأن يغتالا برءاة هؤلاء الاطفال الصغار الذين يتم تحويلهم إلى قنابل بشرية، تفجر نفسها وسط تجمعات العزاء والافراح، وفى فرصة وجود أى حشد أو زحام بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية؟!.
وبرغم أن الرئيس التركى اردوغان هو احد الذين ابتدعوا تنظيم داعش ومولوه وسلحوه وفتحوا الحدود التركية لتمرير جميع المؤن والذخائر والمقاتلين إلى قوة التنظيم فى كل من سوريا والعراق، وحتى الامس القريب كان طريق الامدادات الرئيسى الذى يصل بين الحدود التركية ومدينة حلب مفتوحا على مصاريعه لإمداد جبهة النصرة بالذخائر والسلاح، برغم جميع ذلك إلا اننا ندين بشدة عملية التفجير الاخيرة التى تمت فى مدينة تركية، وقام بها غلام لم تتجاوز سنه الرابعة عشرة، فجر نفسه فى حفل زفاف لاسرة تركية، أدى إلى سقوط 50قتيلا دون ان تهتز شعرة فى رءوس قادة التنظيم الجبان الذى قبح صورة الاسلام فى العالم أجمع!!.
وعلى امتداد الاسابيع الاخيرة تمت معظم عمليات التفجير من خلال غلمان صغار يلبسونهم أحزمة ناسفة، ويدفعون بهم إلى أماكن تجمعات الناس فى المساجد والاسواق والمتاجر ووسط اى زحام بشرى كى تكون الخسائر فادحة وكبيرة!..،و غالبا ما يخدرون هؤلاء الغلمان بعد إلباسهم الاحزمة الناسفة!..، وهذا ما حدث أخيرا فى مدينة كركوك فى حادثين متتالين وقعا أمس الاول!، وما حدث فى مدينة عصر العراقية قبل ثلاثة ايام عندما فجر غلام نفسه وسط المصلين فى مسجد شيعي!،
وما من سبب يفسر هذه الظاهرة المتنامية فى تنظيمى داعش والقاعدة سوى ما أعلنته الولايات المتحدة اخيرا من ان عدد مقاتلى داعش الذين قتلتهم غارات التحالف الجوى على امتداد العامين الاخيرين جاوز 45 الف مقاتل، ولهذا تعانى داعش من نقص فادح فى الرجال ويتم تجنيد الاطفال سواء فى عمليات التفجير أو عمليات القتال مع الاسف باسم الاسلام!.
*نقلا عن جريدة "الأهرام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة