الدكتور عبد اللطيف بخاري، رجل أكاديمي لا يحتاج مني أو من غيري التعريف به
الدكتور عبد اللطيف بخاري، رجل أكاديمي لا يحتاج مني أو من غيري التعريف به، فبمجرد بحث بسيط ستعرف هذا الدكتور الذي تحول من خلال تغريدة عبر حسابه في "تويتر" إلى قضية رأي عام مشوهة دونما أي احترام لهذه القامة.
الرجل قال عبر تغريدته ما يظنه الهلاليون اتهامًا مباشرًا لهم؛ حيث قامت مكاتبهم في الإعلام وفي غير الإعلام بتأجيج الموقف بعبارات لو حاكمهم عليها الدكتور ربما تصل لأبعد بكثير من تلك التغريدة التي لو استشعر خلالها البخاري أنها بذات الحجم والأهمية القانونية لربما مسحها واعتذر، لكن الدكتور الذي يتندر به الإعلام الهلالي يعرف في القانون أكثر مما يعرفه المحامي الذي تبرع بدافع حبه للأزرق لمقاضاته.
المحزن أن هناك من هرول للزج بالنادي الأهلي في أتون ما يظنونه إساءة، لكن الأهلي ترك الأمر لهم لأنه بصريح العبارة لا يوجد على رأسه بطحة، ولهذا أحسنوا الظن في كلام الدكتور.
هنا لست مشرعًا ولكن القانونيين قالوا إن التغريدة فيها رأي انطباعي لا يرقى لدرجة الإدانة، ودعم هذا الرأي القانوني الدكتور عمر الخولي، أمس، في عكاظ، في حين قال الزميل محمد الدويش كلمة «أشم» لا يحاسب عليها القانون، فكل واحد حر في مناخيره.
المؤسف أن الاتحاد السعودي أصدر بيانًا شجب واستنكر فيه تغريدة بخاري، وإحالته إلى اللجنة القانونية للتحقيق، بينما كان يفترض قبل ذلك عرض الأمر على قانوني الاتحاد، لربما قال لهم ما قاله الخولي والدويش.
وطالما الحديث عن الهلال النادي الذي أحترمه وأقدره، بودي أن أسأل إدارته الرائعة بقيادة الأمير نواف بن سعد: لماذا بات صوت القرار الهلالي متشنجًا وهو الذي كان هادئًا ومتزنًا بل يمثل الرزانة بعينها؟.
بيان ضد الاستديو التحليلي في القنوات الناقلة، وشكوى ضد عمر المهنا، وتبادل أدوار في الإضرار بالدكتور عبد اللطيف بخاري بسبب تغريدة نختلف ونتفق حولها، إلا أن القانون لم يجرمها أو يضعها تحت مسمى الجرائم الإلكترونية.
الرجل لم يترك برنامجًا إلا وتداخل معه ووضح المقصد، فلماذا هذا الانفعال يا هلاليين؟ وخطابي أو تساؤلي للإدارة وليس لعوام الإعلام والمشجعين المتعصبين.
الجميل في هذا الحراك أن الهلال سيطالب من الآن بحكام أجانب على أرضه وخارج أرضه، وأنا معه في هذا الطلب كما كنت مع رئيسه الأمير نواف بن سعد في تصريحه الموسم الماضي «نريد دوري بلا شبهات»، بل تبنيت ذاك التصريح واعتبرته من التصريحات التي يجب أن تدعم، ومن باكر سأنحاز إلى هذا الطلب الهلالي كما انحزت لطلب الأهلي الموسم الماضي، وأوسم الهاشتاق «الحكم الأجنبي مطلب الهلاليين».
وللتذكير، ترون الدكتور عبد اللطيف بخاري لم يقل هناك دعم من الحكام لنادي الهلال، ولم يشر في تغريدته إلى هذا الأمر، بل من قاله صراحة عضو شرف هلالي، وقال لدينا كشف بهذه الأسماء، أي أن ما تعتبرونه تشويهًا للهلال قيل من داخله وليس من الدكتور المحترم عبد اللطيف بخاري.
نقلًا عن جريدة عكاظ السعودية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة