الهجمات الأخيرة في أوروبا أوجدت مبررًا لكثير من القرارات المتطرفة بحق المسلمين وعاداتهم
منعت "لومباردي"، التي توصف بأنها البلدة الأكثر ثراءً في إيطاليا، ارتداء النساء المسلمات للنقاب في المستشفيات والمنشآت الحكومية، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وصدر هذا القرار بعد الهجمات الإرهابية التي حدثت في أوروبا الأشهر الماضية، كما أن لومباردي كانت قد أصدرت قانونًا في يناير الماضي تمنع فيه بناء مساجد جديدة.
وقالت سيمونا بوردونالي، رئيس أمن البلدة، تعليقًا على إصدار القانون، إنه تم حظر ارتداء النقاب؛ لأن من يريد دخول أي مستشفى في لومباردي يجب أن يتم التعرف عليه، وأن يكون وجهه ظاهرًا للجميع.
وأدانت شخصيات إسلامية القرار، محذرة من أنه ينشر الحقد والكراهية ويدل على العنصرية، في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا انتشار ما يسمى بـ"الإسلاموفوبيا".
وقال مويلهي محسن، إمام أحد المساجد في إيطاليا، إن النقاب لا يعتبر من أساسيات الإسلام، بل هو تابع لثقافات إسلامية مختلفة، من عدة مناطق مختلفة في العالم الإسلامي، لكن لا يجب أن يتم إجبار الناس على عدم ارتدائه، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات من شأنها نشر الخوف والجهل.
من جهتها، رفضت وزيرة العدل الإيطالية أندريا اولاندو القانون، وقالت، إن آخر شيء يريدونه هو توجيه موجة غضب نحو المسلمين، فيما عبر حكام البلدات الأخرى في إيطاليا عن رفضهم للقرار وتطبيقه في بلداتهم.
يذكر أن فرنسا كانت الدولة الأوروبية الأولى التي تحظر النقاب في 2010، الأمر الذي تمت إدانته بشكل كبير واعتُبر أمرًا معاديًا للإسلام.
وفي نوفمبر فرضت بلدة سويسرية غرامة قدرها 6500 جنيه إسترليني على كل سيدة ترتدي النقاب، وقد حظرت كل من بلجيكا وهولندا ارتداء النقاب أيضًا.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز