الإنفلونزا ونزلات البرد.. الاختلاف في الأعراض وطرق العلاج
هناك خلط بين المرضين رغم وجود اختلاف كبير، خاصة أن الإنفلونزا تتسبَّب بوفاة 24 ألف شخص سنويًّا، وتجبر 200 ألف آخرين على دخول المستشفى.
يشكِّل الشتاء هاجسًا كبيرًا لدى الكثيرين، خاصة أن أكثر من 20% من الأشخاص يكونون عرضة للإصابة بالإنفلونزا سنويًّا، كما تشير البيانات إلى أن الأشخاص البالغين يكونون عرضة للإصابة بنزلات البرد بما يتراوح بين مرتين إلى 3 مرات، على خلاف الأطفال الذين تزيد نسبة الإصابة لديهم عن ذلك.
وأوضحت الدكتورة هولي فيلبس لموقع "سي بي إس نيوز" الإلكتروني، أن هناك خلطًا بين نزلات البرد والإنفلونزا لدى العامة، مشيرة إلى وجود اختلاف كبير بين الحالتين، بالرغم من أن أعراض نزلة البرد تكون مزعجة، إلا أنها لا تمثل خطورة على حياة الشخص، على عكس أعراض الإنفلونزا، التي تتسبَّب بوفاة 24 ألف شخص سنويًا، وتجبر 200 ألف آخرين على دخول المستشفى.
وقالت فيلبس، إن أعراض نزلات البرد تبدأ تدريجيًّا، فالإعياء يبدأ بالتهاب الحلق، ثم قد تتطور الحالة بعد يومين إلى السعال، بينما تأتي أعراض الإنفلونزا مرة واحدة وبشكل مفاجئ، فتكون مصحوبة بحمى شديدة وإعياء في الجسم والشعور بالتعب.
وقالت فيلبس، إن عدم تناول العقاقير الطبية خلال الأيام الأولى من الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد، يساعد أكثر في مواجهة كلا المرضين، مضيفة أنه يمكن علاج الإنفلونزا من خلال تناول مضادات الفيروسات، التي لا تصرف إلا بعد استشارة الطبيب، ويُنصح بتناولها بعد يومين من الإصابة بالمرض.
وللتمييز بين كلا المرضين، كشفت فيلبس عن طريقة سريعة لدى الأطباء لمعرفة إن كانت الإصابة إنفلونزا أو نزلة برد، حيث يقوم الطبيب بأخذ عيِّنة من مخاط المريض وتحليلها خلال 5 دقائق وإعطاء نتيجة صحيحة بنسبة 99% حول طبيعة المرض.
وتقول فيلبس: "إذا كانت نتيجة الفحص إنفلونزا، يُعطى المريض عقارًا مضادًا للفيروس خلال 48 ساعة من الإصابة بالمرض، أما في حالة الإصابة بنزلة برد فينصح المريض بالراحة وتناول سوائل دافئة".
وتؤكد فيلبس أن تناول المضادات الحيوية يعرّض الأشخاص لأعراض جانبية سلبية هم في غنى عنها، خاصة أن الإفراط في تناولها يضاعف من خطر نمو المقاومة البكتيرية للمضاد فيما بعد.