"جنون" أسعار اللحوم في مصر قبيل عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى، المصريون تنتابهم مخاوف من زيادة أسعار اللحوم، خاصة وأن أسعارها تخطت حاجز الـ 90 جنيهًا للكيلو الواحد.

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، انتاب المواطنين في مصر القلق من زيادة أسعار اللحوم، خاصة وأن أسعارها تخطت في الأيام العادية حاجز الـ 90 جنيهًا للكيلو الواحد. 

الحكومة المصرية بدورها تعهدت بتوفير السلع الأساسية واللحوم بأسعار مخفضة للمواطنين، حيث شدد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء على تكثيف إجراءات المراقبة والمتابعة المستمرة على الأسواق من جانب الأجهزة الرقابية، لضمان أحكام السيطرة والرقابة عليها.

وأكد "اسماعيل" خلال اجتماعه بعدد من الوزراء أهمية التحرك في محاور عدة لضمان تخفيض الأسعار، في مقدمتها العمل على زيادة عدد المنافذ الثابتة والمتحركة بالمناطق الأكثر احتياجًا بمحافظات الصعيد والدلتا.

وقال عيد حواش المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية، إنهم طرحوا 14 ألف رأس ماشية بلدي "أضاحي" إضافية، لتغطية احتياجات السوق قبل عيد الأضحى المبارك بأسعار تقل عن مثيلاتها بنسبة 30 %.

وأضاف حواش لبوابة العين الإخبارية أن الوزارة تطلق 35 سيارة جامبو يوميا لتوزيع اللحوم السودانية في مختلف المحافظات بسعر 58 جنيهًا للكيلو، فضلًا عن استيراد رءوس ماشية إضافية من النرويج والسودان وإثيوبيا للقضاء على أسباب زيادة الأسعار، مشددًا على استمرار مراقبة الأسواق وتغذيتها بالاحتياجات اللازمة حتى بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك.

في الوقت ذاته، بلغت نسبة الارتفاع في أسعار اللحوم بمدينة الإسكندرية 15% - بحسب شعبة اللحوم والدواجن بالغرفة التجارية، كما سجل سعر كيلو اللحم "البتللو" 130 جنيها، ليسجل أعلى ارتفاع له على الإطلاق.

شلبي جابر شلبي عضو شعبة القصابين "الجزارين" بالغرف التجارية بالقاهرة، أكد وجود زيادات بنسبة 5 % في أسعار اللحوم البلدية، حيث وصل سعر كيلو اللحم البقري "القائم" 42 جنيهًا، بينما تراوح الجاموسي ما بين 35 إلى 37 جنيها للكيلو القائم.

وأكد شلبي في تصريحات لـ "بوابة العين الإخبارية" أن شعبة القصابين لا تتوقع أي زيادات في الأيام القادمة وخلال عيد الأضحى بسبب ركود السوق وقلة الإقبال، نتيجة الحالة الاقتصادية للأسر المصرية مقارنة بالأسعار، حيث من المحتمل أن تبقى الأسعار على حالها بالنسبة للحوم البلدية، بخلاف المستوردة التي تتغير وفقًا لتغير أسعار العملة الأجنبية.

وبحسب التقارير الاقتصادية فإن أحد أسباب ارتفاع أسعار اللحوم هو زيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، خاصة وأن رؤوس الماشية يتم استيرادها بأسعار مرتفعة، وتقضي فترات في الحجر الزراعي، فتستهلك كميات كبيرة من الأعلاف، مما يزيد في أسعارها عن المعتاد، خاصة مع زيادة الطلب عليها في أوقات معينة كعيد الأضحى.  

وكانت المحاجر البيطرية المصرية استقبلت خلال شهر يوليو/ تموز الماضي 35 ألف طن من اللحوم البقرية والجاموسي المشفاة والمجمدة، و141 طنًّا من البتلو المجمد، و18 ألف طن من الكبدة والكلاوي والقلوب المجمدة، و345 طنًّا من لحوم الضأن المجمدة من دول البرازيل، نيوزيلندا، أمريكا، أستراليا، كندا والسودان. 

كما استقبلت المحاجر البيطرية 51922 رأس جمال حية من السودان وإثيوبيا، وكذلك العجول الحية المعدة للذبيح الفوري وعددها 16156 رأسًا من السودان وأوكرانيا والمجر وإسبانيا وكرواتيا والصومال و823 بقرة عشار من المجر، و5119 رأسًا من عجول التسمين من المجر وأوكرانيا.

ولاتزال الحكومة المصرية في سباق مع الزمن لإدارة أزمة غلاء الأسعار في انتظار موسم عيد الأضحى ثم بداية العام الدراسي، ووسط حالة من الاستياء لدى المواطنين الذين استقبلوا أخبار إقرار البرلمان لقانون ضريبة القيمة المضافة بمزيد من القلق.