هل يمنع كسوف الشمس الخميس تحري هلال عيد الأضحى؟

كسوف الشمس غدًا قد يتعذر معه تحري الهلال، ويصبح عيد الأضحى يوم 12 سبتمبر بدلًا من 11 من الشهر.

لا أحد يعرف بعد ما إذا كانت ستتمكن غالبية الدول الإسلامية من تحري الهلال، غدًا الجمعة، أم لا، خاصة مع كسوف الشمس، الذي قد يتعذر معه رؤية الهلال، فيجعل أول أيام عيد الأضحى 12 سبتمبر/أيلول المقبل بدلًا من 11 من الشهر نفسه.

القرار كان حاسما من جانب مركز المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، الذي قال في بيان له، اليوم الأربعاء، إنه "بسبب حدوث كسوف الشمس قبل الغروب بقليل فإن القمر في ذلك اليوم سيغيب بعد الشمس بفترة زمنية قصيرة لا تسمح برؤيته من جميع مناطق العالم الإسلامي".

وفي هذه الحالة، سيبدأ شهر ذي الحجة يوم السبت 03 سبتمبر/أيلول، وتكون وقفة عرفات يوم الأحد 11 سبتمبر ويكون يوم الإثنين 12 سبتمبر أول أيام عيد الأضحى.

وبحسب المركز، سيغيب القمر يوم الخميس 1 سبتمبر بعد الشمس بخمس دقائق في الرياض، وبعد الشمس بست دقائق في مكة المكرمة والقاهرة. ورؤية الهلال في هذه المناطق غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي.

ولفت المشروع الإسلامي أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الاقتران المركزي (المحاق المركزي) سيحدث يوم الخميس 01 سبتمبر الساعة 11:03 صباحًا بالتوقيت العالمي، ويتزامن ذلك مع كسوف حلقي تشهده بعض مناطق العالم، وفي ذلك اليوم لا يمكن تحري الهلال من جميع الدول الإسلامية، إلا أنه سيغيب بعد غروب الشمس في تلك المناطق.

واستنتج المركز أن "تحري الهلال يوم الخميس مستحيل من شمال وشرق آسيا وأستراليا وشمال أوروبا، وهو غير ممكن فيما تبقى من قارة آسيا وهذا يشمل جميع الدول العربية".

رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية السابق بمصر دكتور صلاح محمد محمود، وافق مركز المشروع الإسلامي بقوله لـ "العين" الإماراتية إن "كسوف الشمس يجعل تحري الهلال أمر صعبًا في ذلك اليوم (الخميس)، وبالتالي يكون اليوم الذي يليه بمثابة يوم التحري، فيكون السبت أول أيام شهر ذي الحجة".

وأضاف الخبير الفلكي: كي نتمكن من استطلاع الهلال، يجب أن يمكث في السماء، لمدة تتجاوز 30 دقيقة على الأقل، وهو ما لن يحدث غدًا الخميس، حيث سيغرب الهلال قبل غروب الشمس وبالتالي يكون يوم الجمعة هو المتمم.

مخالفًا الرأي، قال رئيس قسم الشمس وأبحاث الفضاء بالمعهد القومي بمصر دكتور مكرم إبراهيم لبوابة "العين" الإخبارية إنه "لا يوجد وقت محدد لفترة الكسوف يمكن القول بأنها المدة التي لا يمكن تحري الهلال فيها، فلا يمكن القول تحديد مدة 30 دقيقة مثلًا، حيث إنه من الممكن الرؤية بعد انتهاء الكسوف مباشرة حتى وإن كانت مدة الكسوف 10 دقائق".

وسيغيب القمر يوم الخميس 01 سبتمبر بعد الشمس بخمس دقائق في الرياض، وبعد الشمس بست دقائق في مكة المكرمة والقاهرة. وتحري الهلال في هذه المناطق غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي. وتجدر الإشارة إلى أن أقلّ مكث للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة.

وسيكون أول أيام عيد الأضحى يوم الأحد 11 سبتمبر لمن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية، في حين أنه سيكون يوم الاثنين 12 سبتمبر بالنسبة للدول التي لا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب علما بأن هناك العديد من الدول الإسلامية تبدأ شهر ذي الحجة بناء على رؤيتها المحلية ولا تعتمد على رؤية غيرها.

وتختلف عما يعلن في المملكة العربية السعودية وذلك مثل: إندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وباكستان وبنغلادش وإيران وتركيا والمملكة المغربية والسنغال وغانا وبعض الدول الإفريقية.