المسجد الإبراهيمي.. تحذير فلسطيني من خطط إسرائيل لتغيير ملامحه
الفلسطينيون يستشعرون خطورة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية
يستشعر الفلسطينيون خطورة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية، ما دفع 11 منظمة حقوقية لإطلاق تحذير من خطط الاحتلال للسيطرة على الحرم وتغيير معالمه.
التحذير الذي أطلقه مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، جاء أمس الخميس بالتزامن مع إجراءات إسرائيلية أمنية مشددة في المسجد؛ بهدف توفير حماية حركة المستوطنين المكثفة للاحتفال بعيد الأول من أيلول اليهودي.
إجراءات عرقلة يومية
وقال حفظي أبو اسنينة، أحد موظفي الأوقاف المشرفين على المسجد لـ"بوابة العين" إن عددا كبيرا من جنود الاحتلال رافقوا المستوطنين، وعسكروا بالقرب من البوابات الإلكترونية على مدخل السوق ومدخل المسجد الإبراهيمي.؛ وهو ما أدى إلى عرقلة وصول المصلين المسلمين للمسجد.
وأشار إلى أن الاحتفالات الإسرائيلية يرافقها انتهاكات واسعة ضد الفلسطينيين تشمل إجبار أصحاب المحلات على الإغلاق وتقييد الحركة ومنع الأذان.
ويعد الحرم الإبراهيمي الشريف من أبرز المعالم التاريخية الفلسطينية، ويضم عناصر معمارية وأثرية مهمة، وحُوفظ عليه على مر التاريخ، وهو يخضع للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، وفق دعوات تلمودية توراتية أنه كنيس يهودي، فيما جرى تقسيمه بعد مجزرة باروخ جولدشتاين التي راح ضحيتها 39 مصليا عام 1994ـ علما أن المسجد مصنف هو والبلدة القديمة في مدينة الخليل ضمن القائمة التمهيدية الفلسطينية للتراث العالمي.
غرف حجرية
مجلس المنظمات الحقوقية دق ناقوس الخطر حول خطط الاحتلال للسيطرة على المسجد لافتا إلى أن سلطات الاحتلال شرعت منذ تموز/ يوليو المنصرم ببناء غرف حجرية أمنية أمام مدخله الجنوبي لتحل محل الحواجز الأمنية الالكترونية لتأخذ طابع الديمومة، التي تسعى من خلالها للسيطرة الكاملة على الحرم.
وأكد أن هذا الإجراء يأتي من ضمن إجراءات أخرى، تُقيّد سلطات الاحتلال من وصول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي عدا عن تقييد حركة المواطنين في البلدة القديمة حيث الحرم، مما عزلها تقريباً عن باقي أجزاء مدينة الخليل.
تغيير المعالم
وينبه الشيخ منذر أبو الفيلات مدير المسجد الإبراهيمي في دائرة الأوقاف بالخليل، أن سلطات الاحتلال تسعى دوما إلى تغيير الوقائع والمعالم في منطقة الحرم الإبراهيمي لتؤكد أنها سيدة المكان وأنها صاحبة الحق، وأن الفلسطينيين لا دور لهم، وأن المسجد كنيس وليس مسجدا"، لافتا إلى سعي الاحتلال المستمر للتضييق على المصلين المسلمين أثناء الدخول والخروج.
ورأى أبو الفيلات في حديثه لـ"بوابة العين" أن تغييرات الاحتلال الأخيرة وإقامة حواجز إسمنتية وبناء غرف مغلقة يهدف لبسط السيطرة والنفوذ على مداخل المسجد والتحكم بدخول المصلين والتنكيل بهم داخل تلك الغرف بعيدا عن كاميرات الصحفيين والإعلاميين التي فضحت ممارسات الاحتلال بالمكان.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز