مؤسسة دولية: الانتخابات الأمريكية معرضة للتلاعب
خبراء في مؤسسة دولية يقولون لصحيفة واشنطن بوست إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية معرضة للتلاعب بشكل كبير.
أشارت المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية IFES إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية معرضة للتلاعب بشكل كبير، حيث إنها ليست محمية من الأخطار التي تهدد النزاهة الانتخابية.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، وليام سويني، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن النظام الانتخابي الأمريكي الحالي يعاني أزمة في نظام تسوية المنازعات الخاص به، والذي تتدخل فيه المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
وأوضح أنه، على سبيل المثال، إذا ما رفض مرشح نتائج الانتخابات النهائية لأي سبب كان، يقوم المرشح المحتج برفع قضايا في كل ولاية أمريكية يطالب المرشح فيها بالتحقق من النتائج التي تم الاعتراض عليها، كما حدث في انتخابات عام 2000 بين جورج بوش الابن وآل جور.
والأزمة هنا، وفقا لما نشرته الصحيفة، هو في تناقض الأحكام بين حكم محكمة الولاية التي تم رفع قضية التشكيك فيها وحكم المحكمة العليا، مما يعني دفع القضية للتصويت فيها في مجلس النواب الأمريكي الكونجرس، حيث يتم التصويت على من الأحق برئاسة الولايات المتحدة داخل قاعات الكونجرس وفقا للتعديل الـ 12 من الدستور الأمريكي.
وفي هذه الحالة، بحسب سويني، يختار الكونجرس الرئيس من بين أكثر ثلاثة مرشحين حاصلين على أصوات خلال الانتخابات.
ويشرح سويني أن تلك العملية في انتخاب الرئيس الأمريكي تشكل تهديدا لنظام الانتخاب الأمريكي الذي يفتح المجال للتلاعب في النتائج، حيث قد يكون أحد المرشحين الأقرب لعدد من أعضاء الكونجرس وبذلك تنقلب النتيجة لصالحه.
ويختم سويني أنه بالرغم من تعقيد النظام الانتخابي الأمريكي، إلا أن فرصة التلاعب بنتائجه عالية جدا وتطرح أسئلة مهمة حول نزاهة النظام الانتخابي الأمريكي من الأساس، حيث إن مستوى الضعف في العملية الانتخابية والمؤسسات المسؤولة عن حل نزاعاتها يمكن أن يكون لها أثر سلبي على قبول النتائج من الأساس.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز