"السندات الدولية" السعودية محاولة لإيقاف نزيف الأصول الأجنبية
دراسة لـ"مباشر إنترناشيونال" تؤكد أن اتجاه السعودية لجمع 10 مليارات دولار من سوق السندات الدولية من شأنه الحد من نزيف الأصول الأجنبية.
قالت شركة مباشر إنترناشيونال للاستثمارات في مذكرة بحثية إن مؤسسة النقد العربي السعودي تنتظر دعمًا من سوق الدين العالمي خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي لوقف نزيف صافي الأصول الأجنبية.
وأوضحت المذكرة أن السعودية تنوي جمع 10 مليارات دولار عبر إصدار سندات دولية، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ إصلاحات مالية من شأنها تخفيف معدل التآكل التدريجي في الأصول الأجنبية خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت إلى أن معدل تطور صافي أصول مؤسسة النقد السعودي يشير إلى انخفاض مستمر بلغ خلال شهر يوليو/ تموز الماضي 1.2% عن الشهر السابق لتنخفض الأصول من 561.8 مليار دولار إلى 555.4 مليار دولار، أي انخفضت بقيمة 6.4 مليار دولار.
وأشارت مباشر إلى أن السحب من ودائع البنوك هو السبب الرئيسي في هذا الانخفاض؛ إذ تراجعت قيمة الودائع بالأصول الأجنبية بمعدل 1.47%، وقلل من حدّة هذه التراجع نسبيًا زياد الاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية بنسبة 0.41%
وتابعت: اللافت للنظر هو اتساع حجم فجوة الأصول الأجنبية من شهر لآخر، حيث كان يقتصر معدل التراجع السنوي في يونيو/حزيران الماضي على 15.5%، ولكنه ارتفع إلى 16% خلال يوليو/تموز.
وبذلك تكون صافي الأصول الأجنبية بالسعودية قد سجلت أدنى مستوى لها منذ أكثر من 4 سنوات، علمًا بأن أعلى مستوى سجلته كان في أغسطس/آب 2014 حين وصلت إلى 737 مليار دولار قبل أن تنخفض تدريجيًا تحت وطأة تراجع أسعار النفط.
وتقوم مؤسسة النقد السعودي بدور صندوق الثروة السيادي في المملكة ويدير استثماراتها من إيرادات النفط في الأسواق الخارجية ويركز على الأصول المنخفضة المخاطر مثل الودائع ببنوك الخارج والأوراق المالية مثل سندات الخزانة الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز