أسر شهداء الإمارات لـ"العين": كلنا فداء للوطن

في الذكرى الأولى لارتقاء 45 شهيداً إماراتياً باليمن، أسر الشهداء تسرد لبوابة العين الإخبارية قصص أبطالهم، مرددين: كلنا فداء للوطن.

قبل عام بالتحديد وفي مثل هذا اليوم، الرابع من سبتمبر عام 2015، زفّت دولة الإمارات العربية المتحدة 45 شهيداً ارتقوا إلى جوار ربهم أثناء مشاركتهم في عملية إعادة الأمل ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لليمن.

وسطرت دولة الإمارات بدماء شهدائها الأبرار، صفحات تضحية وفداء في سبيل رفعة الوطن وكرامة الأمة والدفاع عن الحق والشرعية، وقدم أبناء الإمارات البررة أغلى هدايا الوفاء لأرضهم والولاء لقادتهم بأرواحهم ودمائهم، بعزيمة لا تقهر، وإرادة لا يزعزعها أي مكر أو إرهاب وعدوان.

وبين دموع الفراق وبسمة الفخر والاعتزاز، عبّر أهالي الشهداء البواسل في لقاءات مع بوابة العين الإخبارية عن فخرهم واعتزازهم بهؤلاء الأبناء البررة، الذين بذلوا حياتهم في سبيل أداء واجبهم تجاه وطنهم وأمتهم، ولم يتوانوا لحظة في تلبية النداء وتقديم فروض الولاء للوطن والقيادة.

وعبّر المواطن شهاب خديم شقيق الشهيد البطل وليد أحمد خديم34  عاماً، بصوت يمتزج بالفخر والحزن معاً قائلاً "مر عام على استشهاد أخي والحزن ما زال في قلبنا، ولكن فرحنا أكبر بالشهادة التي نالها وليد والتي نعتز ونفخر بها، فقد ارتقى شهيداً لنصرة اليمن السعيد والذي سيعود سعيداً بإذن الله".

وأضاف شهاب لبوابة العين الإخبارية "أخي وليد قدم روحه فداءً للوطن، وأنا وأخوتي أيضا كلنا فداء للوطن وعلى دربه سائرون بإذن الله"، و"وليد لم يغب عنا، فقد عوضنا الله بنجله وليد الذي رزقنا به بعد استشهاد أخي، وسيكون هذا الشبل من ذاك الأسد".

وختم كلامه بالقول "أقدم تحياتي المليئة بالحب والعزة لقادة الإمارات، الذين غمرونا بلطفهم وتواضعهم بتقديم العزاء وتكريم الشهداء، فقادتنا الكرام أهل الواجب دوماً وهم آباؤنا ونحن جميعاً أبناؤهم، وكلنا نجتمع على حب دولتنا ونفديها بأرواحنا".

من جهتها عبّرت عفرا المقبالي شقيقة الشهيد البطل عمر المقبالي بكلمات ملؤها الحنين والشوق في كلمة رثاء لأخيها "إن الشهادة اختيار من الله عز وجل للأشخاص الذين يستحقونها، وأنا فخورة جداً أن أخي عمر نال هذا الشرف العظيم".

وأضافت المقبالي لبوابة العين الإخبارية "حصولي على لقب أخت الشهيد وسام فخر أعتز فيه، لن أنسى ولن ينسى أبناء هذا الوطن ما قدمه الشهداء للدفاع عن الحق ونصرة الإسلام"، وأكملت بالقول "أخي كان يتمتع بشخصية اجتماعية محبوبة، وأكثر ما افتقدته فيه هو ابتسامته التي لا تغيب".

أما أم الشهيد سعيد الصريدي فقالت في ذكرى استشهاد جنودنا البواسل وهي تذرف دموع الفخر والاعتزاز "ابني عندما استشهد رفع سمعة أهالي منطقة الحلاة في إمارة الفجيرة وسطر اسمه في حروف من نور، وأنا لست حزينة لأن ابني الآن في الجنة بإذن الله".

 وأضافت: "أنا أفتخر إني أم الشهيد الذي أرخص روحه لأجل رفع راية الحق والدين".

 ووجهت أم سعيد الشكر إلى القيادة الحكيمة من شيوخ وحكام الإمارات وضباط وأفراد القوات المسلحة وجميع المسؤولين في الدولة الذين وقفوا معها ومع أسرة الشهيد منذ استشهاد ابنها وإلى الآن.

أما زوجة الشهيد خليفة عبد الله الصريدي فاختارت أن ترثي زوجها بذكرى استشهاده بكلمات جياشة وعاطفية قائلة "مرحوم يا الباقي بداخلي حي، عسىى الفردوس الأعلى مكانك، يا نظير العين، أبكيك ودموعي بالخفى ما هو بشوي، لكن دموع عيني ما ترجع الزمان، حبيبي وأبوي ودنيتي بو زايد صحيح بدنيتنا غبت لكن بالقلب والعين ما تغيب، صورتك، ضحكتك، صوتك، بعيالك أشوفها وتشعرني بوجودك وقربك معانا، إن شاء الله الجنة موعد المشتاق يا نور بيجمعنا بجنات النعيم يا أغلى من سكن روحي".

من جهته قال راشد محمد اليماحي شقيق الشهيد خليفة اليماحي وخال الشهيد راشد اليماحي في الذكرى الأولى لارتقاء الأبطال البواسل "أسأل الله أن يكونوا الشهداء جميعا من أهل الجنة، والذي قدمه هؤلاء الشهداء هو للوطن ولرفعته الذي ترخص أرواحنا فداء له".

وتكريما لروح الشهيدين في ذكرى استشهادهما، قدم سعيد محمد اليماحي لبوابة العين الإخبارية قريب الشهيدين قصيدة خطّتها أنامله لروحهما الطاهرة وقال فيها:

لو أكتب مْن الشعر.. بيتٍ ورا بيت وأكتب قصيده.. ويتبعنها قصايد

 ما توفي بحق الذي.. عاليٍ صيت الفايز.. بأطهر.. وأغلى الشهايد

كم فزعةٍ.. لْها مشيت.. وتعنّيت حتى أصبح اسمك بين هالناس سايد

ببسمتك.. كم شخص بالعمر داويت ومَزْحِتِكْ.. فيها لحون.. ونشايد

 يا فرحة أبويه بك.. إِنْ ييت ومريت كنّك.. فرح الأعياد.. وقت المعايد

رحل.. ورحلت وأنت بهالقلب تمّيت وسطّرت حروف اسمك.. بأعذب فرايد

 رحلت.. عن دنياك كلْها.. وقفّيت وتْسطّر اسمك.. بالصحف والجرايد

 ويا فخرنا بك..عالشهاده توفّيت تاج الفخر.. ولبّست.. أهلك قلايد

 ما ننسى يوم  إِنَّك بالأعمار ضحّيت وتْفاخروا بك.. كل عْيال زايد

فخر وشموخ وعز.. حتى تعلّيت وفخرٍ لـ مْحمد.. وسْعيد.. ومايد

عْيالك اللي تعبت فيهم وربّيت علمتهم.. سنع العرب والعوايد

وأبشّرك.. محمد أصبح.. رجل بيت يقوى على الصعبات..وقت الشدايد

 مطيبه ذكرك حيٍ.. ومطيبك ميت عساك في جنّات..أُنس وسعايد