انطلاق الدورة الـ24 لمهرجان الفيلم العربي الفرنسي بالأردن
المهرجان يعرض 12 فيلما من 7 دول، تتناول قضايا اللاجئين والحروب، وطموح الشباب ونضاله من أجل الحرية.
انطلقت فعاليات الدورة الـ24 من مهرجان الفيلم العربي الفرنسي، في الهيئة الملكية للأفلام، بالعاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية الأميرة ريم علي، بمشاركة عدد من صناع السينما العرب والأجانب.
وافتتح المهرجان بعرض فيلم "واجب" للمخرجة الفلسطينية آي ماري جاسر، إلى جانب الفيلم الأردني "17" لمخرجته وداد شفاقوج.
ويُعرض في المهرجان 12 فيلما من 7 دول هي: الجزائر، مصر، فرنسا، العراق، الأردن، المغرب، وفلسطين، وتتناول قضايا اللاجئين والحروب، وطموح الشباب ونضاله من أجل الحرية.
وتعد هذه الأفلام أحدث الإنتاجات العربية الفرنسية المشتركة التي تعرض للمرة الأولى في الأردن في الهيئة الملكية للأفلام ومسرح الرينبو.
ويحتضن المهرجان النسخة الـ12 لمسابقة الأفلام الأردنية القصيرة التي يشارك بها 14 فيلما؛ 8 أفلام روائية تتناول قضايا اجتماعية، و6 أفلام وثائقية تتناول قصصا من خارج العاصمة عمان، والتي تتنافس فيما بينها لتشارك في نسخة المهرجان التي تعقد في مدينة نوازي لي سيك.
ويسلط فيلم الافتتاح "واجب" للمخرجة الفلسطينية المقيمة في كندا آن ماري جاسر، الضوء على قضية الأرض والغربة، وهي السمة الأساسية في أفلام جاسر منذ انطلاقتها السينمائية بفيلم "ملح هذا البحر"، الذي تبعته بسلسلة أفلام تناقش قضية حق العودة للأراضي الفلسطينية.
ويروي فيلم "واجب" قصة الابن المُغترب، الذي يعيش في إيطاليا، ويعود إلى الناصرة لمساعدة والده في توزيع بطاقات دعوة حفل زفاف شقيقته الصغرى، وعلى مدار ساعات متواصلة ليوم كامل، يجوبان شوارع الناصرة وأزقتها داخل سيارة لتوزيع بطاقات الفرح على الأصدقاء والأقارب، ثم تدور بينهما حوارات وتباين بالمواقف من زاوية الفلسطيني المغترب عن وطنه، والفلسطيني الذي يتمسك بأرضه ووطنه رافضا الرحيل،
يتضمن الفيلم مشاهد يشوبها الغضب تارة والسياسة والألم والرومانسية تارة أخرى، وبطبيعة الحال يبيِّن الفيلم الاختلافات بين جيلين.
يشارك في بطولة الفيلم الممثل محمد بكري ونجله الفنان صالح بكري، وفاز العمل بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة "المهر الذهبي" في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ14، وحصل محمد بكري على جائزة أفضل ممثل في المهرجان مناصفة مع ابنه الممثل صالح بكري.
وتتطرق شفاقوج في فيلمها الوثائقي "17" لما مرت به لاعبات المنتخب الأردني المشاركات في بطولة العالم للسيدات تحت سن 17 التي احتضنها الأردن قبل عامين، والضغوطات التي مررن بها والتغيرات والظروف وتفاصيل المواجهة.
ومن أبرز الافلام المشاركة "الرياح الشمالية" للمخرج وليد مطار، وتدور أحداثه حول مارسيل، الذي يعمل في مصنع أحذية فرنسي ويعيش حياة عادية، ويمضي يومه بين العائلة والصيد وحانة المراهنات، وعندما ينتقل المصنع إلى تونس، يجد مارسيل نفسه بلا عمل ويبحث عن فرصة جديدة.
وتكشف الأحداث شخصية فؤاد، الذي يعمل في مصنع ليساعد والدته المريضة وينال إعجاب الفتاة التي يسعى إلى الارتباط بها، ورغم تباعد المسافات بينهما، فإن قصتي فؤاد ومارسيل تتداخلان معا بصورة غير متوقعة.
ويتطرق الفيلم الجزائري "السعداء" لمخرجته صوفيا جامة لجزائريين بعد الحرب الأهلية، وما ترتب عليها من تأقلم مع الواقع الجديد. وبقية العروض متنوعة في قضاياها انطلقت من هموم الشباب وشاركت في مهرجانات دولية وحصدت جوائز مختلفة.
وتدور أحداث الفيلم العراقي "الرحلة" للمخرج محمد الدراجي في بغداد عام 2006، في أثناء استعداد سارة لعمل مرعب إنسانيا، إلا أن مواجهة غير متوقعة وغريبة تمنحها فرصة لتشهد عواقب فعلها التدميري.