سي إن إن: كيف تستطيع هيلاري الفوز بالرئاسة؟
تقرير مفصل نشره موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية الإخباري، عن الطريقة التي تستطيع بها المرشحة الديمقراطية الفوز بالرئاسة.
نشر موقع قناة شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، تقريرًا حول إمكانية فوز المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في انتخابات العام الحالي.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يمثلها منافسها الجمهوري دونالد ترامب، إلا أن أسلوبها الهجومي ساعد في تقوية موقفها أمام ترامب.
وبدا ذلك الموقف القوي واضحًا خلال لقاءاتها الصحفية؛ حيث علقت على نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة بقولها: "أنا لا أنتبه لاستطلاعات الرأي" خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء.
وأضافت "إذا كانت استطلاعات الرأي في صالحي، وهي الحالة في معظم الوقت، لا أهتم كثيرًا، وإذا ما حدث العكس فإنني لا أبدي أي اهتمام بذلك أيضًا".
لكن بعض منتقدي كلينتون حذروها من أن تلك الطريقة ستؤثر سلبًا على حملتها، مثلما حدث مع منافسها دونالد ترامب، الذي لا تظهر حملته أي شغف أو إيمان في مرشحهم؛ حيث يدير ترامب الآن حملة عالية المخاطرة، ويستعد مديروها لتقبل الخسارة بعد نهاية المرحلة الأخيرة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بحسب الموقع.
وبالنسبة لكلينتون، فإن العامل الديموغرافي يصب في صالحها، فبحسب الموقع، تتقدم كلينتون على ترامب في فئة الناخبين الأقل من 45 عامًا بنسبة 54% مقابل 29% لترامب و71% بين الأعراق غير البيضاء مقابل 18% لترامب.
وتشير محللة الحزب الديموقراطي، سيليندا لايك، إلى أن ترامب خسر 12 نقطة كاملة من النساء الأمريكيات المتزوجات، بالإضافة إلى أن حملته لا تظهر جدية في محاولة استقطاب النساء أو السود لدعمه في المرحلة المقبلة.
وتضيف "لايك" أيضًا أن الديموغرافيات التي تدعم ترامب، وهم الرجال البيض الذين لم يتخرجوا من الجامعات، تتضاءل تدريجيًا أيضًا بسبب تقلص تلك الشريحة كل عام.
لكن على الجانب الآخر، يقول المحلل الإستراتيجي الديموقراطي، بيتر هارت، إن هناك أزمة ثقة بين الناخبين وبين هيلاري، ليس لسبب معين؛ بل لأنها تراكمات من الأزمات التي واجهتها هيلاري خلال السنوات القليلة الماضية خاصة خلال فترة توليها وزارة الخارجية، مثل أزمة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وأزمة الرسائل الإلكترونية.
لكن ما يفاقم أزمة الثقة تلك، بحسب هارت، هو عدم إمكانية الناخبين التواصل مع كلينتون أو فهمها كشخصية عامة.
وتختتم "سي إن إن" التقرير بالإشارة إلى أن هناك الكثير من العمل ينتظر هيلاري كلينتون وحملتها؛ حيث لا بد لها من العمل على مخاطبة العديد من القضايا الداخلية الأمريكية لكي تستطيع ضمان الفوز بأغلبية تضمن لها المقعد الرئاسي، لكن الأهم من ذلك هو المحافظة على دعم الرأي العام الأمريكي لها، خصوصًا أن فترتها كأول "رئيسة" للولايات المتحدة ستكون مليئة بالتحديات المختلفة.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز