100 سيدة صنعن التاريخ "يعدن للحياة" برسومات آن شين

صدور كتاب جديد خلال أيام يقدم 100 سيدة رائدة في العالم قامت به رسامة أمريكية شهيرة

"ألم يسبق لكل منا في شبابه المبكر أن قال كلامًا سخيفًا؟" السؤال لماري أنطوانيت الملكة الفرنسية إحدى أبرز الشخصيات التي ضمها كتاب الأمريكية آن شين التي رسمت فيه 100 شخصية اعتبرت أنهن غيرن العالم.

سؤال ماري أنطوانيت مختار بعناية إلى جانب رسمها، فشين تود فيه أن تظهر جانبًا إيجابيًّا وهادفًا من شخصياتها المختارة، وتبدو في اختيارها لسؤال أنطوانيت وكأنها تحاول التكفير عن عبارتها الأشهر "إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. دعهم يأكلون كعكًا!".

كتاب شين المميز يحضن بين دفتيه رسومات واقتباسات لسيدات صنعن التاريخ كما تقول، بينهن أفرا بيهن.. أول روائية ومسرحية تحترف الكتابة في بريطانيا، سوجورنر تروث.. الناشطة والمدافعة ضد العنصرية والقضاء على العبودية في القرن الـ19، آدا لوفيلاس.. عالمة الرياضيات وأول مبرمجة حاسوب في التاريخ، ماري كوري.. عالمة الفيزياء والكيمياء والحاصلة على جائزة نوبل، أميليا آرتهارت أول سيدة تقود طائرة.. وغيرهن.

الكتاب الذي يحمل اسم "Bad Girls throught history: 100 remarkable women who changed the world"، يدور حول السيدات المتمردات اللاتي حققن ثورة في التاريخ وغيّرن العالم، وأطلقت صاحبة الكتاب تعبير "bad girls" كاستخدام ساخر معبر عن تلك السيدات اللاتي تحدين الظروف القائمة آنذاك، والتي كانت تحجم من عملهن وابتكارهن في مجالات كانت حكرًا للرجال دونًا عنهن.

الكتاب الذي يقع في 224 صفحة، يتضمن أسماء لسيدات احترفن مهن نادرة كالبحارة، ومحاربات، وعالمات، وناشطات، وأشار إلى إنجازاتهن التي عبرت الأزمنة والأمكنة.

اللافت أن الكتاب في مجمله يضم بورتريهات تعبيرية ملونة للسيدات الرائدات، مرفقة بنصوص قصيرة جدًّا حول كل منهن، وعلى الرغم من أن صاحبة الكتاب تحترف الرسم ولا تحترف الكتابة، إلا أن بعض الشخصيات ألهمتها لكتابة أسطر زهيدة مرفقة بالبورتريه كما في حال ماري أنطوانيت المثيرة للجدل، وإليزابيث تايلور التي أرفقت صورتها بعبارة "الأمر ليس حول ما تملك، ولكن حول كيف تمتلك"، وهي عبارات وجدت الرسامة فيها توأمة مع روح بطلاتها، في الوقت الذي  اكتفت فيه بكلمات تعريفية عن شخصيات أخرى مثل أميليا آرتهارت التي كتبت إلى جوارها "أول امرأة تعبر الأطلنطي وحدها بالطائرة"، متحررة بذلك من إيجاد قالب محدد للنصوص المرفقة بالصور، التي جعلت همها الأول وهاجسها الأوحد في هذا الكتاب.

يعد هذا الكتاب هو الأول للرسامة آن شين، وصدر قبل أيام معدودة عن دار Chronicle books التي عملت معها الرسامة من قبل في تصميم عدد من أغلفة الكتب الصادرة عنها.

شين رسامة معروفة تمتاز برسومها التلقائية، تنشر أعمالها في عدد من الصحف والمواقع العالمية على رأسها نيويورك تايمز وهافنجتون بوست، وتقيم في لوس أنجلوس.