رئيس وزراء اليمن: لا نقبل "بطمأنة" الحوثيين قبل انسحابهم الكامل

رئيس الوزراء اليمني يعلن تمسك الحكومة الشرعية بتحرير صنعاء وانسحاب الحوثيين في وجه اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد  بن دغر، أن الهدف الرئيسي للحكومة الشرعية هو تحرير صنعاء؛ لأن استعادة السيطرة على العاصمة يعني فعليا نهاية الانقلاب الحوثي الذي اجتاح البلاد في 2014.

وقال بن دغر إن "هناك تغيرا نسبيا في الموقف الدولي تجاه اليمن، ففي السابق كان يجري الحديث عن انسحاب مليشيات الحوثيين وصالح من المدن وتسليم السلاح، لكن الآن يقول البعض هذا غير كاف ونحن نحتاج إلى خطة شاملة، كمن يقول نريد أن نكافئ الانقلابيين ولكن بصورة غير مباشرة".

وأضاف بن دغر أن المجتمع الدولي مجتمع مصالح ومن الطبيعي أن تتغير مواقفه بين حين وآخر، لكن ثبات موقف الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية هو الذي يجعل المجتمع الدولي متزنا في أطروحاته فيما يتعلق بالقضية اليمنية.

وأكد رئيس الوزراء أنه إذا استمر المجتمع الدولي في تماسكه فإن الانقلابيين سيخضعون في النهاية لإرادة السلام، مشددا على أنه على المجتمع الدولي العلم بأن أقصر الطرق لإنهاء الحرب في اليمن هو أن يسلم الحوثيين أسلحتهم وينسحبوا من المدن التي احتلوها.

وعن موقف الحكومة الشرعية من مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال بن دغر: "لم نتسلم حتى الآن أي تصورات لخطة كيري الجديدة، سواء من رباعية لندن أو رباعية جدة، وأعتقد أن الخطة الأمريكية لن تخرج عن القرار الأممي رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وتقديري أن ما يسرب في بعض وسائل الإعلام حول مبادرة كيري مجرد تسخين إعلامي".

وأشار بن دغر إلى أن الأمم المتحدة طرحت خطة تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح، على أن يتبع ذلك حوار سياسي، لكن الأطروحات الأمريكية ترى أنه يجب أن يطمئن الطرف الانقلابي على مستقبله السياسي، ولذلك يجب أن يتزامن الحل السياسي مع تسليم السلاح والانسحاب من المدن، مؤكدا رفض الحكومة لهذا التزامن مهما تغيرت المواقف الدولية.