وساطة قبلية تُغلق ملف الأسرى في اليمن بصفقة بين المقاومة والحوثيين

وساطة قبلية في اليمن تسعى لغلق ملف الأسرى في اليمن بعد أن تمكنت من عقد صفقة بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي لتبادل الأسرى

قالت مصادر في المقاومة اليمنية للتابعة للشرعية: إن الأخيرة اتفقت عبر وساطة قبلية مع الحوثيين اليوم الأربعاء، على تبادل مئات الأسرى في إطار إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل.

وقال عبد الحكيم الحسني وهو مسؤول كبير في قوات "المقاومة الشعبية" المتحالفة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي: إنه سيتم تبادل 360 من أفراد جماعة الحوثي محتجزين في عدن و265 مدنيا ومقاتلا من المقاومة جنوب اليمن ظهرا عقب وساطة قبلية.

وقال مسؤول في هيئة السجون التي يديرها الحوثيون بالعاصمة صنعاء: إن السجناء نقلوا بالفعل إلى حافلات في طريقهم إلى مكان المبادلة على الحدود، بين ما كان يعرف في السابق باليمن الشمالي واليمن الجنوبي، وذكر شهود في عدن أيضا أنهم رأوا حافلات يحرسها مقاتلون محليون تتحرك في المدينة في طريقها على ما يبدو إلى مكان المبادلة.

وأكد مصدر لبوابة "العين" الإخبارية أن نقل أسرى الانقلابين يأتي ضمن خطة تبادل أسرى كاملة ونهائية، ستسلم على إثره جهات الانقلاب كافة الأسرى الذين تم أسرهم من قبل الجيش والمقاومة المساندين للحكومة أثناء عملية تحرير عدن ولحج وأبين الواقعة جنوب البلاد، في حين ستسلم المقاومة ما لديها من أسرى، وهو ما يعني إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل عبر لجنة تم تشكيلها من الطرفين لترتيب عملية تبادل الأسرى.

وقد أكد المصدر أن عملية تبادل الأسرى بين الانقلابين والمقاومة الجنوبية تكللت بالنجاح، بإطلاق بعض الأسرى من السجن المركزي في صنعاء، وقد تم إطلاق 46 فقط من سجن صنعاء المركزي، فيما يتم ترتيب إجراءات إطلاق بقية السجناء من قبل اللجنة المكلفة بهذا الامر خلال اليومين القادمين .

وأوضح المصدر أن مئات الأسرى مازالوا قابعين في سجون الحوثيين السرية من الشخصيات العسكرية والسياسية، ويستخدمونهم كوسيلة ابتزاز مقابل الحصول على مكاسب، ومن أبرزهم وزير الدفاع محمود الصبيحي والقائد العسكري فيصل رجب وشقيق الرئيس هادي ناصر منصور هادي، بحسب ما كانت المحادثات تشير إليه بين الأطراف التي تجتمع في جنيف حاليا وذلك كبادرة لحسن النوايا .

وبحسب المصدر فقد جرت العملية بطريقة فيما يبدو بعيدة عن الجوانب الرسمية، إذ تمت بطريقة قبلية وفي إطار ما يخص الأسرى من محافظات الجنوب اليمني فقط .

وتأتي عملية تبادل الأسرى في اليوم الثاني لانطلاق مفاوضات جنيف، التي انطلقت ظهر أمس الثلاثاء في جنيف بين ممثلي الحكومة من جانب والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام من جانب آخر.