إسرائيل تقرر بناء 891 وحدة استيطانية بالقدس ومناورة عسكرية حول غزة
تشققات وتصدعات في منازل الفلسطينيين حول الأقصى
اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة على فترتين
اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة على فترتين، في يوم ارتفعت فيه وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضد الأراضي الفلسطينية، سجل استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجراح، واعتقال 36 فلسطينيًّا.
وكشف موقع إسرائيلي عن مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 891 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" بالقدس المحتلة.
وبعد ساعات من استشهاد الشابين أحمد جحاجحة، وحكمت حمدان، برصاص جنود الاحتلال في مخيم قلنديا بالقدس المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم عن استشهاد الفتاة سماح عبد الله (19 عاما) من قرية عموريا جنوب نابلس شمال الضفة، متأثرة بجروحها نتيجة إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة نهاية الشهر الماضي.
وكانت الشهيدة عبد الله تتلقى العلاج في مستشفى "بنلسون" الإسرائيلي من إصابة بعيار ناري في رأسها نهاية الشهر الماضي، خلال مرورها في سيارة عند حاجز حوارة الإسرائيلي.
وحدات استيطانية
وفي تطور لاحق، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، عن مصادقة "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال، على بناء 891 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" بالقدس المحتلة.
وقال الموقع: إن خطة البناء كان قد تم المصادقة عليها قبل 3 سنوات، إلا أنه كان من المطلوب المصادقة على توحيد وتجزئة الأرض من أجل انطلاق أعمال البناء.
وفي القدس أيضًا، ما زالت اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى متواصلة حتى اليوم، على فترتين (صباحًا وبعد صلاة الظهر) بحراسة من جنود الاحتلال والشرطة.
وحسب مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، فإن أكثر من (40) مستوطنًا اقتحموا الأقصى اليوم من جهة باب المغاربة، بينهم اثنان من موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية، بحراسة من جنود الاحتلال وعناصر الشرطة.
وأوضح الكسواني لبوابة "العين"، أن موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية، أوقفوا موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، عن العمل على إزالة أحد الحجارة لتصليح تسرب أنبوبة المياه المزودة لثلاجة مياه بالمسجد.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال حاولوا اعتقال مهندس المشاريع في لجنة الإعمار بسام الحلاق، لكن تدخل المصلين ومسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية حال دون ذلك.
وغير بعيد عن المسجد الأقصى، كشف مركز مقدسي عن تشققات واسعة أصابت في الأيام الأخيرة جدران عدد من منازل الفلسطينيين الواقعة في حي وادي حلوة الملاصق للأقصى، إثر الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد.
وأفاد مركز "معلومات وادي حلوة" في سلوان، بأن المنازل الأكثر تضررًا تعود لعائلات عويضة وصيام وبشير، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي، لشق شبكة من الأنفاق تخدم الأهداف الاستيطانية؛ حيث يوجد أسفلها نفق يربط عين سلوان بساحة وادي حلوة وصولا إلى ساحة البراق.
وأضاف المركز -في بيان، تلقت بوابة "العين" نسخة عنه- أن العائلات فوجئت بحدوث تشققات واسعة في جدران منازلها، إضافة الى تساقط مستمر لبلاط الجدران في المراحيض، وانهيارات في أرضيات المنازل خاصة في الساحات الخارجية، وتشققات إضافية في الأسقف، لافتا إلى أن تشققات مماثلة وقعت في الساحة الخارجية وأسوار منزل عائلة بشير شهر شباط العام الجاري.
وحذر المركز من خطورة الحفريات على المنازل والمواطنين، ومن خطورة اتساع رقعتها، خاصة أن فصل الشتاء في بدايته.
هدم منزل
وفي القدس، هدمت جرافات الاحتلال، قبل ظهر اليوم، منزل إبراهيم دياب، الواقع في حي الشيخ جراح وسط المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، فيما أخطرت قوات الاحتلال، أصحاب ثلاثة منازل في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة، بالهدم، بحجة البناء دون ترخيص أيضًا، وأمهلتهم 25 يومًا لتقديم اعتراضاتهم لدى المحكمة العليا الإسرائيلية.
وتعرضت بلدة يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية، لحصار مشدد، بعدما أقدم مستوطنو مستوطنة "دوتان"، على إغلاق الشارع الرئيس المحاذي لبلدة يعبد، والواصل بين مدينتي جنين وطولكرم، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًّا شرقي البلدة.
وذكرت مصادر فلسطينية في جنين، أن المستوطنين يقومون بأعمال استفزازية للمزارعين والسائقين الفلسطينيين، وسط هتافات تدعو لإبادة الفلسطينيين، وأشاروا إلى إقامة جيش الاحتلال حاجزًا عسكريًّا على مدخل البلدة الشرقي، ويفتش سيارات المواطنين.
وفي محيط كلية خضوري جنوب مدينة طولكرم شمال الضفة، تجدد اندلاع المواجهات بين الطلبة من جهة وجنود الاحتلال الإسرائيلي من الجهة الأخرى.
وأوضحت مصادر في المدينة، أن المواجهات العنيفة اندلعت منذ ساعات قبل الظهر، وما زالت مستمرة، وأشارت المصادر إلى وقوع إصابات بين الطلبة.
مناورة بمحيط غزة
ولم تبقَ غزة بمنأى عن العدوان الإسرائيلي؛ إذ أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية الفخاري الواقعة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن ثلاثة مواطنين أصيبوا ظهر اليوم، برصاص جيش الاحتلال، ونقلوا للمستشفى الأوروبي بخان يونس لتلقي العلاج.
وفي تطور مفاجئ أعلن جيش الاحتلال ظهر الأربعاء، عن قيامه بمناورة عسكرية حول قطاع غزة تستمر حتى ساعات المساء، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلي أنه سيلاحظ خلال المناورة حركة نشطة للجيش ومركبات أخرى.
إدانة فلسطينية
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت "استمرار قوات الاحتلال في مسلسل جرائمها وإعداماتها الميدانية لأبناء شعبنا، وتوسيع نطاقها ليس فقط من خلال الحواجز التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية ويستخدمها الاحتلال في تصفية وإعدام الفلسطينيين".
وحملت الوزارة -في بيان لها- الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، والتدهور الخطير في الأوضاع، وعن منحها لجنودها وقواتها رخصة مفتوحة للقتل، بلا قيود أو شروط، تجيز لهم إطلاق النار على أي فلسطيني.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والرباعية الدولية بتحميل الحكومة الإسرائيلية رسميا وعلنيا المسؤولية الكاملة عن إفشال المفاوضات، واتخاذ ما يلزم من القرارات الدولية التي تضمن لدولة فلسطين الحرية والاستقلال، وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز