يرتدي النساء المسلمات غطاءً للرأس كجزء من التعاليم الدينية، إلا أنه أصبح أحد ضمن إكسسوارات الأزياء العالمية.
العديد من النساء المسلمات يرتدين الحجاب كزي إسلامي ورد ذكره في القرآن الكريم ويتصف بالاحتشام.
ولكن رغم أن الحجاب يعكس تعاليم الدين الإسلامي، إلا أنه أصبح أحد إكسسوارات الأزياء في العالم، بل ويشهد الطلب عليه تزايدًا ملحوظًا، ليخلق صناعة عالمية مزدهرة.
ففي دول الغرب ذات الأقليات المسلمة، باتت النساء اللاتي يرتدين الحجاب أكثر ظهورًا، وتعد عارضة الأزياء البريطانية "ماريا إدريسي" أول من تألق بالحجاب في إعلان تجاري لثاني أكبر متاجر الملابس عالميًّا "H&M".
وخلال هذا العام في أسبوع لندن للموضة، حظت الأخوات الماليزيات الثلاث مالكات ماركة الأزياء "ميمبكيتا" بانتباه الجمهور، ولكن ليس على الملابس والفساتين التي صمموها، ولكن على الحجاب الذي ارتدينه.
مصممو الأزياء الغربيين كذلك أظهروا اهتمامًا واضحًا بزي المسلمات خلال العامين الماضيين، بل وتلقب مرتديات أوشحة الرأس الأنيقة بـ"حجابيستا" أو "Hijabista"، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
في العام الماضي، أطلق بيت الأزياء الأمريكي العالمي "DKNY" مجموعة خاصة من الفساتين والتنانير الواسعة، والمعاطف، والقمصان ذات الأكمام الطويلة، وأسماها "مجموعة رمضان 2014".
وتبع ذلك علامات تجارية عالمية أخرى، مثل "Tommy Hilfiger"، و"Mango"، باعت ملابس خاصة بالمسلمات في رمضان، إضافة إلى بيت الأزياء الياباني "Uniqlo".
لم يتوقف هذا الانتشار على بيوت الأزياء العالمية فقط، بل شهد السوق العالمي لما يطلقون عليه "الموضة المحتشمة" وهي أزياء المرأة المسلمة، تزايدًا ضخمًا.
وزاد حجم الأموال في السوق العالمي لـ"الأزياء المحتشمة" إلى 230 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى 327 مليار دولار في عام 2020.
وتعد تركيا صاحبة أكبر سوق لأزياء المسلمين في العالم، بينما ينمو سوق الموضة المحتشمة في إندونيسيا بسرعة كبيرة، حيث تهدف الدولة بأن تصبح الرائدة في صناعة ملابس المسلمات حول العالم.