خاض حوالي ثلث الأسرى الفلسطينيين إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على منع سلطات السجون الإسرائيلية إدخال الملابس والأغطية الشتوية
خاض حوالي ثلث الأسرى الفلسطينيين إضرابًا عن الطعام اليوم الأربعاء، احتجاجًا على منع سلطات السجون الإسرائيلية إدخال الملابس والأغطية الشتوية للأسرى المنحدرين من قطاع غزة.
وأرجع حولي (2300) أسير معتقلين في ثلاثة سجون إسرائيلية هي "نفحة، وريمون وإيشل" واجبات الطعام الثلاثة اليوم (الإفطار، والغداء، والعشاء) في أول خطوة احتجاجية على منع "إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية" إدخال الملابس الشتوية والأغطية لأسرى قطاع غزة، وبعض اللوازم الأخرى لبقية الأسرى.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من (7000) أسير فلسطيني، نحو (550) أسيرًا من قطاع غزة، في ظروف اعتقالية قاسية.
خطوة تحذيرية
وقال فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، إن حوالي (2300) أسير في ثلاثة سجون خاضوا الإضراب كـ"خطوة تحذيرية" على سياسات مصلحة السجون الإسرائيلية المجحفة بحق الأسرى عمومًا، وأسرى قطاع غزة خصوصًا.
وأوضح الخفش لبوابة "العين" أن خطوة اليوم تأتي في مقدمة خطوات احتجاجية سيقوم بها جميع الأسرى الفلسطينيين، إذا لم تستجب مصلحة السجون لمطالب الأسرى، وواصلت سياسة المماطلة والتسويف في تحقيق مطالبهم.
وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال تنصلت من التزاماتها الأساسية، ولم تعد توفر من الملبس سوى الخارجي، فيما تضع عراقيل كثيرة على إدخال الأغطية والملابس عن طريق الأهل عبر الزيارات، كما وتدفع الأسرى في كثير من الأحيان إلى شرائها على نفقتهم الخاصة من مقصف السجن وبأسعار باهظة جدًّا.
وأكد فروانة لبوابة "العين" أن معاناة الأسرى تتضاعف في فصل الشتاء، جراء سوء شروط الاحتجاز وقسوة المعاملة والنقص الحاد بالأغطية والملابس الشتوية، وعدم توفر وسائل التدفئة والحماية، واستمرار سياسة الإهمال الطبي التي تفاقم من معاناة الأسرى، وتجعل من أمراض الشتاء البسيطة مزمنة ومستعصية.
وأشار الى أن سلطات الاحتلال لا تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ولم توفر لهم أدنى مقومات الحماية من البرد القارس ومواجهة تأثيرات المنخفض الجوي.
وطالب المسؤول الفلسطيني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، والقيام بالدور المنوط بها والتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من مخاطر فصل الشتاء وحمايتهم من الأمطار الغزيرة والرياح العاصفة والبرد القارس والأمراض المختلفة.
تدخل الصليب
ولفت أن متابعة أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال هو جزء من عمل ومهام الصليب الأحمر الإنسانية والقانونية، وأن من واجبها التحرك الجدي والفاعل والضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها بتوفير احتياجات الأسرى الأساسية، وفي مقدمتها الملابس والأغطية الشتوية ووسائل الحماية والتدفئة.
بدورها أوضحت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة سهير زقوت أن اللجنة الدولية للصليب تتابع الأسرى الفلسطينيين في كل السجون الإسرائيلية، عبر زيارات ميدانية ينفذها مندوبو الصليب للسجون ومراكز الاعتقال للتأكد من الظروف المعيشية للأسير، ولمدى توفر الحاجات الأساسية له.
وأكد زقوت لبوابة "العين" أن توفير الأغطية والملابس يقع على عاتق السلطات الإسرائيلية توفيرها للأسرى.
وأشارت إلى أن "الصليب الأحمر في طور نقاش غير معلن مع السلطات الإسرائيلية حول توفر هذه الحاجات" دون أن تفصح عن مستوى الاستجابة الإسرائيلية لتدخل لجنتها.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز