الفريق أول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة أعلن أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في محاربة الإرهاب في ليبيا.
أعلن الفريق أول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليًّا أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في محاربة الإرهاب في ليبيا إذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسألة.
وقال حفتر في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في المرج شرق ليبيا الأربعاء: "الذي نراه بالنسبة للروس هو أنهم يقومون بعمل جيد جدا ضد الإرهاب ونحن مشكلتنا الأولى هي الإرهاب".
وأضاف: "من يستطيع أن يقدم في هذا المجال فنحن معه، ونحن نرى أن في الروس إشارات تدل على أنهم جادون في مقاومة الإرهاب، وربما في الفترة المقبلة يكون عندنا نظرة في هذا الموضوع".
وتابع: "أي دولة تتقدم نحن مستعدون للتعامل معها، وخاصة روسيا لأننا نرى فيها جدية".
من جهته، أكد كوبلر أن رفع الحظر من قبل مجلس الأمن لن يتم قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ملمحًا إلى مشاركة دولية محتملة في عملية محاربة التنظيمات المتطرفة في هذا البلد المطل على البحر المتوسط.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي في مدينة المرج (نحو 80 كلم شرق بنغازي): إن "رفع الحظر عن السلاح يتطلب وجود حكومة، وفي الوقت الحالي هناك حكومتان، ولذا فمن المهم أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية واحدة".
ورأى أن "محاربة الإرهاب (في ليبيا) يجب أن تنظم"، وأن على "الميليشيات أن تتوقف عن التقاتل في ما بينها وأن يكون هناك جيشًا وشرطة نظاميين".
وتابع: "بعد ذلك على الليبيين أن يحاربوا الإرهاب بأنفسهم، وأن يوحدوا قواهم، وهذا الأمر يتطلب وجود أسلحة، لكن ربما يتطلب هذا الأمر أيضا، إذا طلبت الحكومة الليبية ذلك، مساعدة خارجية".
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف نزاعًا على الحكم تسبب في انقسام البلاد الغنية بالنفط بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة وبرلمان لا يحظيان بالاعتراف الدولي يديران العاصمة طرابلس ومعظم مناطق الغرب.
وأسهمت الفوضى الأمنية الناتجة عن هذا النزاع في توفير موطئ قدم لجماعات متطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها والتي تضم حقولًا نفطية وموانئ تصدير رئيسية.
وتخوض القوات التي يقودها حفتر، وهي خليط من وحدات الجيش وجماعات مسلحة موالية له، معارك ضد تنظيمات متطرفة في عدة مناطق على رأسها بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، لكنها تعاني، بحسب حفتر، من حظر توريد السلاح المفروض عليها.