أمريكا تُزوِّد سوريين بالذخيرة تمهيدًا لـ"معركة حاسمة" مع "داعش"
للاستيلاء على مدينة الشدادي لعزل الرقة معقل التنظيم
أمريكا زودت مقاتلين سوريين بالذخيرة قبل معركة حاسمة مع "داعش"، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي وهي محور لوجيستي مهم للتنظيم.
قدمت الولايات المتحدة إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين سوريين قبل معركة حاسمة متوقعة مع تنظيم "داعش"، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية وهي محور لوجيستي مهم للتنظيم.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، إن الذخيرة تم إدخالها إلى سوريا عن طريق البر خلال الأيام الماضية، إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
وأضاف المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لحساسية عملهم، أن المقاتلين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة، وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل "داعش".
وأوضحوا أنهم يتوقعون أن يبدي التنظيم مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن التنظيم يشق على ما يبدو أنفاقًا طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال.
وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" ومقره في بغداد، إن المتشددين استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والأفراد لتوزيعهم على ساحات القتال، رافضًا التعليق على أية عمليات إمداد أمريكية محددة، لكنه شدد على تعهدات أمريكية سابقة بتنفيذ مثل هذه العمليات.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على أية عمليات بعينها، لكنها أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما أوضح أن دعم القوات السورية على الأرض يمثل جزءًا رئيسيًا من استراتيجيته لمكافحة "داعش".
وتغيرت استراتيجية واشنطن في سوريا هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم إمدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولايات المتحدة.
وهذه على ما يبدو ثالث شحنة ترسلها الولايات المتحدة إلى المقاتلين السوريين العرب منذ أن بدأ تزويدهم بها من خلال إسقاط ذخائر جوًّا في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتتحالف قوات سورية عربية معارضة مع مقاتلين من الأكراد.
وأثارت الشحنة الأولى للذخيرة الأمريكية، غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي لا تشعر بالارتياح إزاء أية عمليات قد تصب في مصلحة وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ويقول المسؤولون إن عدد المقاتلين السوريين العرب نحو 5 آلاف مقاتل، ويشكلون مع الأكراد وآخرين ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية التي تسعى لاستعادة أراضٍ من تنظيم "داعش".