فلسطينيون لأوروبا والأمم المتحدة: حان وقت استعادة جثامين الشهداء
إسرائيل تحتجز 5 آلاف جثمان لشهداء عرب منذ 1948
سلم الفلسطينيون الأمم المتحدة وأوروبا مذكرات بالعمل على فتح تحقيق في احتجاز الاحتلال جثامين (57) شهيدًا، قضوا خلال الانتفاضة الحالية
سلم الفلسطينيون الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مذكرات قانونية وسياسية تطالبهم بالقيام بمسؤولياتهم، والعمل على فتح تحقيق في احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين (57) شهيدًا، قضوا على أيدي جنود الاحتلال خلال الانتفاضة الحالية.
جاء ذلك خلال مسيرتين أولاهما في مدينة غزة، سلم خلالها المئات من الفلسطينيين مكتب الأمم المتحدة في المدينة مذكرة سياسية لتسليمها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطالبه بالتحرك الفوري للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في المسيرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، جثامين رمزية لشهداء انتفاضة القدس المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي موشحة بالأعلام الفلسطينية وسط هتافات تطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من عدوان وجرائم الاحتلال، واعتبار احتجاز جثامين الشهداء انتهاكًا خطيرًا للمواثيق الدولية.
وقال نبيل عطا الله في كلمة ألقاها باسم الجبهة الديمقراطية أمام مقر الأمم المتحدة، إن مسلسل انتهاكات الاحتلال لا ينتهي أو يتوقف عند حدٍّ معين.
ودعا إلى ضرورة وقوف الهيئة الدولية أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في التصدي لعنصرية الاحتلال ووقف جرائمه المستمرة ضد الفلسطينيين العزل، وأهمية التحرك للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووقف القتل والحصار وهدم البيوت والعقوبات الجماعية.
وتحتجز إسرائيل (301) جثمان شهيد فلسطيني، بينهم (57) تحتجزهم في ثلاجات معهد الطب العدلي الإسرائيلي، منذ بداية الانتفاضة الحالية التي اندلعت بداية أكتوبر الماضي، فيما (244) جثمانًا تحتجزهم منذ سنوات فيما يعرف بمقابر الأرقام.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي تحتجز سلطات الاحتلال جثمان (21) من شهدائها، شارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة دعت إليها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
وأكد الفلسطينيون أنهم سيواصلون فعالياتهم النضالية حتى إجبار حكومة الاحتلال على تسليم جثامين الشهداء .
وشدد منسق الحملة الوطنية في الخليل الحقوقي أمين القايض، على أنه "لا يوجد أمام حكومة نتنياهو إلا تسليم جثامين الشهداء دفعةً واحدة"، وأشار إلى "وجود بوادر للإفراج عن الجثامين المحتجزة". دون أن يكشف عن طبيعة هذه البوادر.
مذكرات قانونية
وقال القايض لبوابة "العين"، سلمنا (34) قنصلًا معظمهم من الاتحاد الأوروبي، مذكرات قانونية عن خرق إسرائيل الفاضح لكل القوانين التي تجرم اعتقال جثامين الموتى.
وأضاف الحقوقي الفلسطيني، ليس القوانين الدولية فقط تحرم اعتقال الجثامين بل حتى القانون الإسرائيلي يمنع ذلك.
وأشار القايض إلى نجاح الفلسطينيين قبل نحو ثلاثة أشهر عبر الطرق القانونية من استصدار قرار قضائي إسرائيلي باستعادة جثامين (119) شهيدًا فلسطينيًّا من بين الجثامين الـ(244)، لكن اندلاع الانتفاضة بداية أكتوبر الماضي أجل تسلم الجثامين بعض الوقت.
وتحتجز إسرائيل نحو (5000) جثمان لشهداء عرب قضوا في المعارك التي درات بين قوات الاحتلال والجيوش العربية، منذ نشوء إسرائيل على أنقاض فلسطين عام 1948.