"مهرجان دبي السينمائي" بعيون إعلامية.. حدث عالمي يفرض نفسه
إعلاميون ومصورون غطوا المهرجان وأنجزوا مهمتهم على أكمل وجه بعد 8 أيام من العمل المتواصل كخلية نحل.
العدسات أغلقت، الكاميرات وضبت في حقائبها، الميكرفونات أطفئت والدفاتر طوت صفحة بانتظار مهرجان العام المقبل.. الفرق الإعلامية من صحفيين ومراسلين ومصورين أتموا مهمتهم في تغطية "مهرجان دبي السينمائي" على أكمل وجه، بعد ثمانية أيام من العمل المتواصل كخلية نحل.. هم الأنامل الخفية التي خطت يوميات هذه الملتقيات بصمت، فجعلوا المهرجان مرئيًّا أكثر ونقلوا أخباره وفعالياته لكل العالم.
صحفيون من كل العالم، من أمريكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والصين والهند والفلبين ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر والأردن ودول الخليج وغيرها من البلدان.. يعملون لمحطات إذاعية وتلفزيونية ووكالات أنباء وصحف ومواقع إلكترونية ومجلات متخصصة ومدوناتهم الخاصة.
منذ ساعات الصباح الأولى يبدأ يومهم بعروض الأفلام الخاصة بالصحفيين ومن ثم يتوجهون للمؤتمرات الصحفية الخاصة بكل فيلم، ليتبعها مقابلات ثنائية مع النجوم وفريق عمل الأفلام المشاركة.. وحالما ينتهون من المقابلات يحين موعد السجادة الحمراء التي تستقبل يوميًّا نجوم الأفلام وشخصيات فنية وثقافية متنوعة.. ويضاف إلى كل جلسات تصوير خاصة لفريق عمل كل فيلم.. هو برنامج حافل ومتعب وممتع في آن للصحافيين والمصورين والكتاب.
كل هذه البرامج وتنسيقها ما كانت لتتم بالسلاسة لولا مساعدة المكتب الإعلامي للمهرجان، الذي يعمل منذ ما قبل انطلاق الفعالية إلى إرسال البرامج والأوقات الخاصة بكل مناسبة ومؤتمر صحفي وعرض.. ويجدهم المرء في أروقة المهرجان يهرعون إلى ترتيب المقابلات والمساعدة في تنسيق المقابلات للصحفيين، وتعبيد الطريق أمامهم لتوفير ما يحتاجون إليه من معلومات.
ومنذ اليوم الأول للمؤتمر تم تزويد الصحفيين بالتعليمات المطلوبة من تسجيل أسمائهم في مركز مؤتمرات مدينة جميرا، للحصول على بطاقتهم الصحفية، وتم الطلب من مصوري وسائل الإعلام المعتمدين وطواقم التلفزيون الحصول على ملصقاتهم الخاصة لدخولهم إلى منطقة السجادة الحمراء في المهرجان؛ حيث حجزت بقعة خاصة لكل فريق ومؤسسة.
كل هذا نظم عملية تغطية المهرجان، لا سيما في ظل الحضور الكبير للفنانين العرب ونجوم السينما، الأمر الذي أثار اهتمام الصحاف الدولية بشكل كبير من مختلف المنابر الإعلامية.. في كل جانب من المهرجان عدسات الكاميرات وعيون الصحفيين منصبة على حركات وتحركات وأخبار النجوم الحاضرين بالمهرجان.
الزميلة ماري تريز معلوف من قناة "المستقبل"، قالت لـ"العين": إن ضخامة المهرجان تفرض نفسها وتجعل الإعلام العربي والأجنبي يهتم بها، مشيرة إلى أنها تغطي المهرجان مند تسع سنوات وتستمتع بكل فعالياته وعروض أفلامه.
وأضافت أن "تنوع نشاطاته وغنى مواده يجعله جهة مفضلة لدى الصحافة العالمية".
من الجميل أن نجد هذا الاهتمام من قبل مختلف وسائل الإعلام الدولية بهذا المهرجان الذي يعزز حسب منظميه من حضور السينما العربية، ويقوي الاهتمام بها في العالم العربي عن طريق الإعلام.
سارة الدندراوي -الإعلامية في "قناة العربية"- قالت للعين: إن مهرجان دبي اختار السير قدمًا نحو تحقيق أهدافه، وحضورها يتجلى في محاورة الفنانين الحاضرين وتصوير تقارير يومية للقناة".
أما الزميل اغنو كونترورا من إذاعة "فرانس كولتور" فقال: إن تواجد فرنسا للمرة الأولى في المهرجان راجع لأهميته وتقديمه لصورة السينما العربية والعالمية على أحسن وجه.
بعد أن أسدل المهرجان ستائره، ونشرت وسائل الإعلام -وما تزال- تقاريرها حوله يتأكد المرء أن أحد معايير نجاح مهرجان كمهرجان دبي السينمائي هو فاعلية صحافته، وانعكاسه في الإعلام، فالمهرجانات الفنية هي ملتقيات دبلوماسية، تتوسل الفن لنقل ثقافة واحترام وتربية شعب بأسره، فهنيئًا لنا بالسينما وسحر الصورة الذي يختصر المسافات ويلغي الحواجز بين اختلاف اللغات، وهنيئًا لنا بإعلام فعال محترم ينقل الحدث ويؤرخ يومياته.