بدأت مواجهات شرسة في محافظة صنعاء بعد استكمال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب تطهير الجزء الشمالي وتسليم المهمة لمقاومة صنعاء
بدأت مواجهات شرسة في محافظة صنعاء بعد استكمال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب لتطهير الجزء الشمالي وتسليم المهمة لمقاومة صنعاء بقيادة الشيخ القبلي والبرلماني منصور الحنق، الذي بدأ المواجهة مع الانقلابيين بمساندة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن ودخول الأباتشي المعركة، في الوقت الذي بدأت عملية إنزال مظلي وزحف بحري للتحالف للسيطرة على ميناء ميدي في حجة على البحر الأحمر .
وقالت مصادر عسكرية يمنية لبوابة "العين" الإخبارية: إن حالة من الرعب والتحركات العسكرية يقوم بها الانقلابيون الآن في العاصمة اليمنية صنعاء بعد اقتراب الجيش والمقاوم الشعبية بإسناد من التحالف من صنعاء، في الوقت الذي تشهد مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر استنفارًا مماثلا لقوى الانقلاب بعد تقدم قوات من الحدود السعودية وسيطرتها على منطقة حرض ومناطق أخرى في الطريق إلى السيطرة على الشريط الساحلي كاملاً، والالتحام بقوات من الجيش تم تأهيلها.
ويمثل السيطرة على ميناء "ميدي" أهمية بالغة من الناحية العسكرية، كونه ظل خلال الفترات السابقة أهم منفذ يتم من خلاله دخول السلاح للانقلابيين، كما يمثل السيطرة عليه اقتراب مهم باتجاه إطباق الحصار على معقل الحوثيين في صعدة، ويعطي السيطرة عليه أمانًا أكبر للحدود السعودية التي شهدت مئات الهجمات من قبل الانقلابيين.
ويُنظر إلى ميناء ميدي -أحد المنافذ البحرية التي يمكنها استقبال سفن متوسطة بمحافظة حجة- على أنه أحد منافذ تهريب الأسلحة والإمدادات إلى الحوثيين، حيث استقبل الحوثيون إمدادات عسكرية كبيرة خلال السنوات الماضية، وتحديدا في أثناء مواجهاتهم العسكرية للدولة في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتكمن أهميته في كونه متاخمًا للمياه الدولية السعودية، ويقع في ممر حيوي على ساحل البحر الأحمر.
وكانت قوات التحالف قد وجهت خلال الأيام الماضية عددًا من الضربات للحوثيين؛ حيث أمنت بشكل كامل مضيق باب المندب الإستراتيجي، مما يعني تأمين الملاحة الدولية، كما سيطرت على جزيرة حنيش وجزيرة زقر ذات الأهمية، وجزر أخرى على البحر الأحمر طالما استخدمها الانقلابيون كمنافذ لوصول السلاح وتهديد البوارج الحربية الرابضة في المياه الإقليمية اليمنية.
وخلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية انهارت قوات الانقلابيين بتسلسل سريع في مأرب؛ حيث سيطر الجيش والمقاومة بإسناد من التحالف على معسكر "ماس"، وتقدمت وسيطرت على مفرق الجوف، الذي يربط محافظات مأرب بصنعاء والجوف والبيضاء، وتمكنت من أسر 50 من الانقلابيين، حسب ما أبلغ بذلك مصدر في الجيش بوابة "العين"، لتصل المعركة إلى محافظة صنعاء؛ حيث تدور الآن معارك في "نهم" على بعد ثلاثين كيلومترًا من العاصمة صنعاء.
وتقطع هذه العمليات النوعية الإمدادات عن الانقلابيين، كما تزيد من الضغط العسكري على أنصارهم الذين يفتحون تسع جبهات أبرزها في تعز ومأرب ومحافظة صنعاء وحجة وإب، والجوف التي أصبحت مع السيطرة على "مفرق الجوف" مطبق الحصار عليها، ويمكن أن تشهد الساعات القادمة تطورات لافتة في مختلف الجبهات عمومًا والجوف بشكل خاص.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز