"القسام" تُلمِّح لوجود إسرائيليين أحياء لديها .. وإطلاق صاروخ من غزة
إصابة 6 أطفال فلسطينيين برصاص الاحتلال
ألمح الذراع المسلح لحركة "حماس" لوجود أسرى إسرائيليين أحياء لديه، مُبشِّرًا بقُرب تنفيذ صفقة تبادل جديدة
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، سقوط صاروخ على تجمع إسرائيلي محاذي لقطاع غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما أصيب 6 أطفال فلسطينيين في حوادث إطلاق نار متفرقة من تلك القوات في الضفة الغربية وشرقي قطاع غزة، فيما ألمح الذراع المسلح لحركة "حماس" لوجود أسرى إسرائيليين أحياء لديه، مُبشِّرًا بقُرب تنفيذ صفقة تبادل جديدة، في وقت دعا فيه مسؤول إسرائيلي متطرف لوقف تمويل السلطة واغتيال قادة حماس .
وقال جيش الاحتلال في بيان له: "أطلقت قذيفة صاروخية مساء اليوم، من قطاع غزة، باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" وسقطت في مكان مفتوح، دون وقوع إصابات أو أضرار".
وأضاف البيان: "دوت على خلفية الحادثة صفارات الإنذار في منطقة شاعر هنغيف".
وفي وقت سابق، أصيب الطفل يوسف جاسر أبو ثابت (14 عامًا) برصاصتين في الساقين، جراء إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة فتية شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، حسبما أفاد به الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، لبوابة العين.
وذكر أن حالة الطفل متوسطة وجرى نقله لمشفى محلي.
وفي الضفة الغربية، أصيب مساء الخميس، أربعة أطفال بجروح، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال استهدفهم خلال اقتحامها بلدة بيت لقيا غرب محافظة رام الله والبيرة.
وقال مصدر حقوقي، إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت لقيا، سرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات أطلقت خلالها تلك القوات أعيرة نارية ما تسبب بإصابة أربعة أطفال فيما اعتقل أحدهم.
إلى ذلك، أصيب الطفل عبد الرحمن إياد جبور (12 عامًا) برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة سالم شرق نابلس، شمال الضفة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وسط إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع، سرعان ما تطورت إلى مواجهات أصيب خلالها الطفل جبور.
القسام تُبشِّر بصفقة جديدة
سياسيًّا، واصلت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس" إطلاق تلميحات بوجود أسرى إسرائيليين أحياء لديها، فقال متحدث باسمها في مهرجان بحي الشجاعية بغزة، مساء اليوم، موجهًا حديثه للأسرى في سجون الاحتلال: "اهنؤوا واطمئنوا أسرانا الأبطال، فخلفكم رجال أبطال حفظوا الوصية، وما زالوا على نفس الدرب والنهج، وفرجكم قريب بإذن الله".
وقال المتحدث: "سنترك لعمليات العصف المأكول (الاسم الذي أطلقته حماس على حرب 2014، التي فقد فيها أثر اثنين من الجنود الإسرائيليين) التحدث عن عمليات تحرير الأسرى، وأنها ستعيد الكَرَّة قريبًا في "وفاء الأحرار2".
مسارات الانتفاضة
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية خلال مؤتمر لمؤسسة القدس الدولية بعنوان "الواقع الثقافي والاجتماعي في مدينة القدس وسبل النهوض"، إن الانتفاضة تحتاج إلى أربعة مسارات في المرحلة الحالية، أبرزها: تعميق روحها وتوسيع دائرة المنخرطين فيها، وامتلاك كل أوراق القوة، والتحرك في كل الاتجاهات على قاعدة المقاومة وحماية الانتفاضة.
ورأى أن الانتفاضة "تجاوزت ثلاث عقبات مهمة، وهي حمايتها من الاحتواء السياسي، وشدة القمع الصهيوني، وعقبة الإغراءات والتسهيلات، لافتًا إلى أن الانتفاضة انطلقت من أجل تحقيق أهدافها الوطنية بالحرية والعودة والاستقلال".
وشدَّد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في ظلال الانتفاضة، مبينًا أن الوحدة الميدانية التي شكلتها روح الانتفاضة يجب أن تنتقل إلى جميع المستويات السياسية حتى يجري التكامل في الأداء.
وقال: "هذا يتطلب الاتفاق على استراتيجية وطنية والالتفاف حول هذه الانتفاضة والانخراط بها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة الدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ليبحث في كيفية حماية المقاومة وتوفير عوامل الصمود لها.
لبيرمان يدعو لوقف تمويل السلطة
إسرائيليًّا، رأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، أن الحل الأمثل لوقف هجمات الفلسطينيين يكمًن باستخدام مزيد من القوة ضدهم، داعيًا إلى اغتيال قادة حركة "حماس".
ورحَّب بقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة باستدعاء أربع كتائب عسكرية إضافية للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنه أكد حاجة قوات الاحتلال لمزيد من الغطاء الذي يمنحه إياه المستوى السياسي الإسرائيلي.
واتهم ليبرمان الحكومة الإسرائيلية بأنها الممولة الرئيسية للهجمات الفلسطينية عبر تحويلها الدوري للأموال للسلطة هناك، وفق تعبيره، في إشارة لأموال المقاصة الفلسطينية.
وقال في حوار إذاعي مع راديو "103 إف أم" بالعبرية، إن هذه الأموال تجد طريقها لعائلات منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، سواء قتلوا خلال هذه العمليات أو وقعوا في الأسر الإسرائيلي، بما قيمته 14 إلى 15 ألف شيكل إسرائيلي شهريًّا (ما يعادل أربعة آلاف دولار).
ودعا ليبرمان حكومة نتنياهو اليمينية إلى استخدام المزيد من وسائل الضغط على الفلسطينيين من خلال توسيع عملية هدم المنازل لتشمل من حاولوا قتل الإسرائيليين وفشلوا ومن نجحوا في عمليات القتل على حد سواء، بجانب طرد عائلات منفذي هذه العمليات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وعبَّر عن اعتقاده بأن استمرار موجة الهجمات الفلسطينية ضد المستوطنين يتطلب رفع الحصانة عن زعماء حركة حماس في غزة، بمن فيهم إسماعيل هنية الذي "يتلاعب بمشاعر عائلات الجنود الإسرائيليين المفقودين" الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال تصديها للعدوان على غزة صيف 2014 الماضي.