"اليونيسيف" يختار بكاء طفلين لاجئين لصورة 2015
التُقطت خلال اشتباكات بين الشرطة والمهاجرين على حدود اليونان ومقدونيا
صنّفت منظمة "اليونيسيف" الدولية صورة لطفلين لاجئين يبكيان بحثًا عن ذويهم، هي الأفضل في 2015.
وقع اختيار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على لقطة لطفلين من اللاجئين السوريين يبكيان وسط اشتباكات مع قوات الشرطة في أوروبا، لتكون صورة عام 2015.
وتصوِّر اللقطة طفلين (فتاة وولد) يقفان وسط دروع عناصر الأمن التي تمنع اللاجئين من العبور إلى مقدونيا عبر اليونان، يوم 21 أغسطس الماضي.
وترجع اللقطة إلى المصور جورجي ليكوفسكي، الذي وثّق أزمة اللاجئين على الحدود اليونانية– المقدونية، واعتبرها أهم ما التقطت عدساته في حياته.
وعن تأثره الشخصي بالصورة، قال ليكوفسكي: "لن أنسى هذا اليوم، كانت أول مرة أرى زملائي يبكون أثناء التقاط الصور، متأثرين بالوجوه الباكية المرتعبة للأطفال الذين يحاولون إيجاد ذويهم في الفوضى".
وحول القصة التي تدور داخل الصورة، قال ليكوفسكي إن الشرطة المقدونية كان لديها أوامر بعدم السماح لأي شخص بالعبور، إلا أن اللاجئين حاولوا العبور قبل أن تندلع فوضى عارمة في المكان بأكمله.
وتابع قائلا: "كنت ألتقط الصور ليشاهد العالم ما يحدث، لأن لا طفل يجب أن يَلقى هذا المصير".
وأكد ليكوفسكي: "الشرطة لم تكن قاصدة العنف، بل كانت لديهم أوامر. ولكنّ يأس اللاجئين كان أكبر من دروع الشرطة".
يشار إلى أن الصورة نفسها وقع عليها اختيار مجلة "تايم" الأمريكية، ضمن أفضل 10 صور لعام 2015.
وتفاقمت أزمة المهاجرين خلال عام 2015، لتصل أعدادهم إلى أكثر من نصف مليون شخص معظمهم هاربون من الحرب السورية، إلى رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط، في محاولات يائسة للوصول إلى أوروبا وبدء حياة جديدة.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز