الاحتجاجات تعود لـ"تقسيم" التركي ومقتل 110 في اشتباكات بالجنوب
الشرطة التركية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين بإسطنبول، كانوا يتظاهرون احتجاجا على حظر التجوال في جنوب شرق البلاد.
أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في ميدان تقسيم الرئيسي بإسطنبول، كانوا يتظاهرون احتجاجا على العمليات الأمنية وحظر التجوال في جنوب شرق تركيا، فيما قتل 110 أشخاص يعتقد أنهم من حزب العمال الكردستاني أثناء عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ ستة أيام في تلك المنطقة ذي الغالبية الكردية.
وطارد العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب المحتجين في الشوارع الجانبية ودفعوا المارة جانبا، فيما وقف متسوقون وسائحون في الشارع المزدحم يتابعون ما يحدث، واعتقل محتجان على الأقل وأغلقت المتاجر أبوابها في الميدان الذي شهد عام 2013 أكبر حركة احتجاجية اعتراضا على قرار الحكومة بإزالة منتزه.
وأطلق الجيش التركي عملية كبيرة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية في إطار حملة قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنها ستستمر إلى أن يجري "تطهير" المنطقة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقال الجيش إن نحو 110 مقاتلين قتلوا خلال ستة أيام من القتال.
وشارك عشرة آلاف عنصر في الإجمال مدعومين بدبابات في هذا الهجوم غير المسبوق بحجمه على مدينتي جيزرة وسيلوبي الواقعتين في محافظة شرناك والقريبتين من الحدود السورية والعراقية، علما بأن المدينتين تخضعان لحظر تجوال منذ أيام.
وبعد مرور أكثر من سنتين على وقف إطلاق النار تجددت المعارك الدامية الصيف الماضي بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني المتمرد، ما أدى إلى توقف محادثات السلام التي بدأت في 2012 لوضع حد للنزاع المستمر منذ 1984.