كاميرون يهدد: بريطانيا ستنسحب من الاتحاد الأوربي إن لم تًنفذ الإصلاحات

أعلن رئيس الحكومة البريطانية "ديفيد كاميرون" أن بلاده مستعدة للانسحاب من الاتحاد الأوربي إذا قوبلت دعواته لإصلاح الاتحاد "بآذان صماء".

أعلن رئيس الحكومة البريطانية "ديفيد كاميرون" أن بلاده مستعدة للانسحاب من الاتحاد الأوربي إذا قوبلت دعواته لإصلاح الاتحاد "بآذان صماء".

ولفت "كاميرون" إلى أنه سيصدر تحذيرًا لقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي حول بقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد في حال لم تُقبل شروط لندن، وتتركز أبرز هذه الشروط على فرض قيود مدتها 4 سنوات على التأمينات الاجتماعية التي تمنح للمهاجرين، وإعطاء صلاحيات أكبر لدول الاتحاد للتحكم أكثر بقوانين الاتحاد الأوربي.

وذكرت وكالة "رويترز" أن "كاميرون" سيرسل يوم الثلاثاء 10 نوفمبر رسالة إلى رئيس المجلس الأوربي "دونالد توسك" يحدد فيها التغييرات التي تصر بريطانيا على إجرائها، ومن المتوقع أن يعلن فيها أنه إن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإنه قد يؤيد انسحاب بلاده عند إجراء الاستفتاء الذي وعد حزبه (حزب المحافظين) بإجرائه قبل نهاية 2017، بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوربي، يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي البريطانية إلى تأييد أغلبية البريطانيين في الاتحاد الأوربي، على الرغم من أن الفارق بين المؤيدين والمعارضين ضاق في الأشهر الأخيرة.

وسيقول "كاميرون" في كلمة يوجهها يوم الثلاثاء: "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق حول الإصلاحات، وإذا قوبلت مطالب بريطانيا بآذان صماء، وهو ما لا أعتقد أنه سيحصل، عندئذ يتوجب علينا التفكير ثانية فيما إذا كان هذا الاتحاد الأوربي يلائمنا بالفعل، وكما قلت سابقًا: لا أستبعد أي شيء."

ويقول "كاميرون": إنه مستعد لقيادة حملة المطالبة بالبقاء في الاتحاد الأوربي بكل قلبي وكل روحي، ولكن فقط إذا كانت شروط البقاء ملائمة".