فيما تخوض القوات المدعومة بقوات التحالف حربًا ضد المخلوع والحوثي،يتعرض الحلف العربي لهجوم يقوده الحزب "الإخونجي" بترسانة من الأسلحة.
التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، الوجه الآخر لعملة الخراب والدمار مع عصابات الحوثي والمخلوع صالح، أو بتعريف آخر "التجمع الانتهازي المتسلق للخراب".
فيما تخوض قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف حربًا حقيقة في الميدان ضد المخلوع والحوثي، يتعرض الحلف العربي لهجوم من نوع آخر يقوده الحزب "الإخونجي" بترسانة من الأسلحة "القذرة" والخبيثة مغلفة بوابل من الابتزاز، في محاولة لشق صف التحالف العربي بنشر معلومات مغلوطة وفبركة تقارير كاذبة ضد قوات التحالف عامة وقوات الإمارات خاصة، بعد أن نسفت الأخيرة مخطط منظمة الإخوان "المسلمين" وتعريته منذ بداية ما يسمى الربيع العربي أو بالأحرى الخراب العربي، فباتت أبوظبي الشغل الشاغل لعصابات الإخوان في العالم التي وأدها لأحلامهم التخريبية من المهد.
إن هدف الإصلاح وهمه الرئيسي السلطة والحكم في اليمن أسوة بأيدولوجية الفكر الإخواني في السيطرة على مكامن القوة في الدول العربية ومقدراتها ومحافظة عدن مثال ليس ببعيد، فقد كشفت تقارير إخبارية أن حزب الإصلاح الموالي للإخوان المسلمين قام بتجنيد قوة للسيطرة على المقرات الحكومية في المحافظات وتعز خاصة ونشر آلاف المسلحين، قبل تحريرها بالكامل في محاولة للسيطرة، ووضع قدمه في الركب السياسي لليمن "الجديد" بعد تحرير قوات الشرعية والتحالف العربي لمدينة تعز، ومثَّل ذلك أبرز العوامل التي أخرت الحسم في تحريرها، فبعد أن حققت قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف انتصارات كبيرة وتقدم ملحوظ في معركة تحرير تعز، استغل "اخوان" اليمن الفراغ الأمني الذي فرضته عصابات الحوثي وتخاذلوا في دعم قوات الشرعية محاولة لابتزاز قوات التحالف .
لنعود بالذاكرة لما قبل إنشاء المملكة العربية السعودية لتحالف عاصفة الحزم، فقد كان الإصلاح حينها على وفاق تام مع عبد قم عبدالملك الحوثي، بل كان الحزب أحد المتآمرين على الشعب اليمني، وساهم وبحد كبير في ما وصل إليه اليمن من دمار وخراب، فالمواقف الانتهازية ليست بجديدة على أيدولوجية وفكر الإخوان عمومًا، فقد تحالفوا مع صالح ضد خصومه في وقت كان مسيطر على مقدرات الأمور، ومن ثم تحالفوا مع خصومة "الحوثيين" حين بدأ ميزان الأمور تميل ضد صالح .
واليوم رغم كل التضحيات والدماء التي تقدمها قوات الشرعية وقوات التحالف لنصرة الأشقاء في اليمن، يتواجد قيادات الحزب في الخارج أو في قصور الداخل، فلم يتواجدوا مع قوات المقاومة والتحالف ليشموا رائحة البارود، ولم ينالوا من غبار الحرب في ميدان الشجاعة، ولم يتحسسوا شدة المعارك وثمن تضحيات الشهداء، بل كانوا في المقاعد الأمامية خلف الشاشات وفي المنافذ الإعلامية ليبثوا سمومهم وتدليسهم لابتزاز التحالف، فاصبح خطر "الإصلاح" يوازي خطر الحوثيين وصالح على القوه الشرعية في اليمن.
أخيرًا، لم تكن تضاريس تعز وحدها من صعبت وتيرة الحسم ولا حتى قوات عصابات الحوثي وأنصار المخلوع صالح، بل إن التخاذل و"الخيانة" السياسية التي قام بها إخوان "الإصلاح" من زادت المشهد تعقيدًا وصعوبة، لكن ستتحرر تعز الصمود بفضل الله وقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي، وسيسجل التاريخ انتهازية وتخاذل حزب الإصلاح، وسيعود اليمن لليمنين الشرفاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة