سيناريو الموسمين.. الدوري المصري بين الاستئناف والإلغاء

سيناريوهان يحسمان مصير الموسمين الحالي والمقبل من بطولة الدوري المصري بعد توقفها بسبب انتشار فيروس كورونا.. طالع التفاصيل.

حالة من الغموض تحيط بالكرة المصرية في الساعات الأخيرة، في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستئناف الموسم الحالي من مسابقة الدوري، بعدما توقفت منذ مارس/آذار الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

ولم يعد الموسم الحالي هو الوحيد الذي سيتأثر بفيروس كورونا، حيث أن التوقف حتى الوقت الحالي سيؤثر حتما على الموسم المقبل، لا سيما في ظل ضرورة إنهائه قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو منتصف العام المقبل.

الأمر دفع الاتحاد المصري لكرة القدم لدراسة العديد من السيناريوهات بخصوص استئناف الموسم الحالي، ومدى تأثير على المسابقات في الموسم المقبل، وهي السيناريوهات التي تستعرضها "العين الرياضية" في التقرير التالي.

• سيناريو إلغاء الدوري المصري.. لا بطل لا صعود لا هبوط
  

استكمال الموسمين

السيناريو الأول الذي يدرسه اتحاد الكرة المصري في الوقت الحالي، هو إكمال الموسم الحالي من بطولتي الدوري والكأس بشكل طبيعي، دون إلغاء أي منهما.

ويعتبر هذا الخيار صعبا بالنسبة للاتحاد المصري، لا سيما في ظل تبقي 147 مباراة من الدوري المصري، بالإضافة إلى 9 مباريات من بطولة الكأس.

وسيضطر الاتحاد المصري لكرة القدم في تلك الحالة إلى ضغط المباريات المتبقية بشكل كبير، بحيث يلعب كل فريق مباراتين في كل أسبوع.

ما يصعب من هذا الخيار ضيق الوقت الذي ستعاني منه الأندية في الموسم المقبل، لا سيما مع الحاجة إلى إنهاء الموسم قبل شهر يونيو/حزيران من العام المقبل.

وتحدث عمرو الجنايني، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عن صعوبة هذا الخيار في تصريحات إذاعية، الأسبوع الماضي.

وقال الجنايني: "إذا اضطررنا إلى تأجيل مسابقة الدورى أكثر من ذلك فلا مفر من إلغائها، خاصة أن لدينا التزامات كثيرة فى الموسم الجديد".

وأتم: "هدفنا هو إكمال المسابقة في الموسم الحالي، ولكننا ننتظر قرار الدولة النهائى فى منتصف يونيو/حزيران المقبل بشأن المسابقة".

التضحية بالموسم الحالي

السيناريو الثاني الذي يدرسه الاتحاد ينص على التضحية بالموسم الحالي من مسابقة الدوري وعدم استئنافها، لا سيما في ظل العدد الكبير المتبقي من المباريات.

وفي هذه الحالة، سيتم العمل على استئناف مسابقة كأس مصر، لا سيما وأنه لم يتبقى منها سوى 9 مباريات فقط.

وقال مصدر بالاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات خاصة لـ"العين الرياضية" إن هذا الاتجاه هو الأقرب في الوقت الحالي.

وسيمنح هذا القرار الفرصة لاستئناف مسابقة الدوري المصري الموسم المقبل في موعدها، وهو ما يساعد على إنهائها قبل شهر يونيو/حزيران.

الأمر لفت إليه الجنايني في تصريحاته التي قال فيها: "لدينا في الموسم المقبل تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 وأولمبياد طوكيو فى يونيو/حزيران، وهذا يستوجب منح شوقى غريب مدرب المنتخب الأولمبي فرصة إعداد مناسبة".

وأضاف: "مصر ستستضيف أيضا بطولة كأس العالم العسكرى فى العام المقبل، وكل هذه الأحداث لا يمكن تجنب جداولها الزمنية".

حلول بديلة

في المقابل، ظهرت بعض السيناريوهات الأخرى التي يمكن اللجوء إليها، غير أنها تظل بعيدة المنال في الوقت الحالي.

وتنص تلك الاقتراحات على استئناف مسابقة الدوري الحالية بشكل طبيعي، وإقامة بطولة الدوري في الموسم المقبل من مجموعتين، لتقليص عدد المباريات التي سيلعبها كل فريق، وهو ما يساعد على إنهاء الموسم مبكرا.

كما ظهر اقتراح آخر ينص على استكمال الموسم الحالي من بطولة الدوري، دون ضغط المباريات، مع إلغاء الموسم المقبل، والاكتفاء بلعب بطولة الكأس، وهو بعيد المنال أيضا.

يُذكر أن الأهلي يحتل صدارة جدول ترتيب الموسم الحالي من الدوري المصري برصيد 49 نقطة، بفارق 16 نقطة عن المقاولون العرب الذي لعب مباراة أكثر.