3 يوليو.. ذكرى "خطاب العزل" وإنهاء مخطط الإخوان بمصر
9 أعوام مضت على عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وخلال تلك السنوات أصبح 3 يوليو/تموز "يوما أسود" في تاريخ تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويواصل المصريون احتفالهم، اليوم الأحد، بالذكرى السنوية التاسعة لتلك اللحظة التاريخية حاملة معها ذكريات مريرة عاشوها من "إرهاب وعنف ودماء ولحظات عصيبة" قبل الإطاحة بمرسي وجماعته من مقاليد الحكم.
يوم أصبح بداية سلسلة الهزائم التي تلقتها الإخوان وضربات كبيرة على المستويين السياسي والأمني، وكشف مخططات الجماعة لتدمير البلاد والمنطقة العربية.
ففي 3 يوليو/تموز 2013، واصل المصريون خروجهم للميادين الرئيسية بالملايين بعد انطلاق الشرارة يوم 30 يونيو/حزيران، معلنين رفضهم استمرار الحكم الإخواني الإقصائي، والمطالبة بعزل مرسي والإخوان من إدارة البلاد.
وكشفت تحقيقات مصرية لاحقة أن الإخوان كانت تحضر لمجازر في الشوارع عبر حشد شبابها الذي تم تدريبه خارج البلاد لمواجهة المظاهرات المليونية.
مظاهرات مليونية كانت تطالب بعزل جماعة الإخوان وإسقاط حكم المرشد، رفضا لاستمرار اتخاذ قرارات مصيرية ترتبط بإدارة البلاد من مكتب الإرشاد.
وأضاع مرسي وجماعته الفرصة الأخيرة بعد خروجه في خطاب مساء 2 يوليو/تموز 2013، يرفض فيه مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بل وتعمد استخدام كلمة "الشرعية" عشرات المرات، وجاء خطابه مخيبًا لآمال المصريين.
واستشعرت القوات المسلحة المصرية خطورة الموقف على البلاد وأمن المصريين، وعقدت اجتماعا دعت له عددا من القوى الوطنية لحل الأزمة.
حينها رفضت قيادات الإخوان "فرصة أخرى" بعدم حضورهم؛ حيث دعي القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني للحضور باعتباره رئيسا لحزب الحرية والعدالة "الإخواني".
بينما شاركت القوى السياسية كافة من بينهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وقتها وقبل أن يصبح رئيسا لمصر.
وانتهى الاجتماع، الذى استمر لساعات، مساء يوم 3 يوليو/تموز بخطاب وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، الشهير، والذي كان يجاور فيه رموز المجتمع المصري، وتم الإعلان عن تعطيل الدستور مؤقتا وعزل رئيس الجمهورية وإعلان رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقوبل البيان باحتفالات في ميدان التحرير وأمام القصر الجمهوري بحي مصر الجديدة ومحافظات الجمهورية كافة، بينما استعد مؤيدو الإخوان بالشجب والتهديد رافضين ذلك وملوحين بسقوط دماء المصريين.
وفي اليوم التالي 4 يوليو/تموز، أدى المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت، وألقى كلمة أثنى فيها على المتظاهرين.
ثم في 5 يوليو/تموز، احتشد أعضاء جماعة الإخوان ومؤيدو مرسي، في يوم الجمعة والتي أطلقوا عليها "جمعة الرفض"، مطالبين بإعادة مرسي رئيسًا للبلاد، وقد حدثت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز