3 مباريات في قفص الاتهام بنشر كورونا

أصابع الاتهام تتوجه نحو 3 مباريات تسببت في انتشار فيروس كورونا.. اقرأ التفاصيل

لجأت سلطات الدول والمنظمات الصحية في مختلف أنحاء العالم إلى منع التجمعات وفرض مجموعة من الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من انتشار فيروس كورونا. 

• اعتراف رسمي بخطيئة موقعة ليفربول وأتلتيكو مدريد

وكان الفيروس الخطير الذي عُرف بسرعة انتشاره بين الأشخاص جعل من مباريات كرة القدم، خاصة في المسابقات الكبرى، أرضاً خصبة لنقل العدوى، حيث تجمع خلالها الآلاف من المشجعين داخل الملاعب من جنسيات مختلفة.

وتوجهت أصابع الاتهام مؤخرا نحو 3 مباريات أقيمت ضمن الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، أكد الكثير من المعنيين والملاحظين أنها كانت سببا في نشر فيروس كورونا بشكل رهيب في دول أوروبا لا سيما إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا.

القنبلة البيولوجية

أولى المباريات الثلاث كانت تلك التي جمعت أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني على ملعب سان سيرو، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، يوم 19 فبراير/شباط الماضي، حيث بات هناك شبه إجماع على تسببها في انتشار فيروس كورونا في كلا البلدين بشكل كبير.

وكانت تقارير صحفية عديدة أشارت إلى تسبب هذه المباراة، التي انتهت بفوز أتالانتا 4-1، في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد بين الجماهير، لا سيما بعدما حضرها ما يزيد على 44 ألف مشجع في المدرجات.

واعتبر جيورجيو جوري، عمدة مدينة بيرجامو الإيطالية، أن هذه المباراة كانت بمثابة قنبلة بيولوجية، أسهمت في نشر الفيروس بكثافة.

وما أكد صحة الأمر أن نادي فالنسيا أعلن إصابة 35% من عناصره بكورونا، من بينهم 5 لاعبين على الأقل، كما أعلن أتالانتا إصابة حارسه ماركو سبورتيلو بالفيروس.

المباراة الجريمة

تدهور الأمور في إسبانيا وإعلان العديد من العينات الإيجابية وضع جماهير أتلتيكو مدريد كسبب رئيسي في انتشار فيروس كورونا بإنجلترا خلال مواجهة فريق العاصمة الإسبانية أمام ليفربول في ثمن النهائي الأوروبي.

وكانت المباراة التي جمعت الفريقين يوم 11 مارس/ آذار الماضي، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، شهدت حضور نحو 3000 مشجع لفريق أتلتيكو مدريد، رغم تحذيرات السلطات الإسبانية من السفر لمشاهدة المباراة.

وهاجم جون أشتون، المدير السابق للصحة العامة بمدينة ليفربول، في تصريحات صحفية إنجليزية قرار السماح باستقبال جماهير أتلتيكو خلال المباراة، معتبراً أنه كان السبب في انتشار الفيروس، حيث أصيب 10 أشخاص في المدينة به عقب ساعات من المباراة التي انتهت بتأهل الضيوف على حساب "الريدز"، بالفوز 3-2، عقب الفوز ذهابا 1-0.

وكان الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أكد أن إقامة اللقاء في وقت يشهد فيه العالم توسع رقعة انتشار الفيروس كانت أمرا خاطئا، واصفا إياها بأنها كانت أشبه بالجريمة في حق الجماهير التي حضرتها، وترتب عليها انتشار الفيروس بصورة كبيرة في مدينة ليفربول ثم إنجلترا بشكل عام.

ليون ويوفنتوس

دخلت فرنسا إلى جانب إيطاليا وإسبانيا ضمن الدول الأكثر تضرراً من انتشار فيروس كورونا، وأصبح عداد المصابين والوفيات في تزايد مستمر.

ونالت اتهام مباراة ليون الفرنسي أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أيضا، قسطاً وافراً من الاتهامات حول تسببها في نشر الفيروس بشكل مخيف في البلاد.

وأكد الطبيب الفرنسي المتقاعد مارسيل جاريجو في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية مؤخرا أن الجمهور الوافد لتشجيع يوفنتوس من إيطاليا تسبب في نقل العدوى للجماهير الفرنسية خلال المباراة التي حضرها الآلاف يوم 26 فبراير/ شباط.

وأشار الطبيب إلى أن إقامة المباراة كانت خطأ كبيراً، لا سيما أن إيطاليا اعتبرت من أكثر الدول الأوروبية تضررا من الفيروس الذي استفحل فيها بشكل كبير موقعا الآلاف من المصابين والمتوفين.