3 نهايات لأزمة كركوك بين بغداد وأربيل
3 نهايات منتظرة للمواجهة المنتظرة بين بغداد وأربيل في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
مع اقتراب نهاية المهلة التي أعطتها القوات العراقية لقوات "البشمركة" للانسحاب إلى مواقعهم قبل عام 2014 في محافظة كركوك الغنية بالنفط، مساء السبت، يترقب العراقيون ما ستؤول إليه المواجهة المنتظرة بين بغداد وأربيل، في وقت دخلت فيه واشنطن على خط التهدئة.
وذكرت مصادر أن مدرعات القوات العراقية وهي ترفع العلم العراقي تحتشد على ضفة نهر على أطراف مدينة كركوك، فيما حشدت قوات البشمركة خلف سواتر ترابية وحواجز إسمنتية عليها رايات كردية على الضفة الأخرى من النهر.
وبعد أن ساءت العلاقات بين الجانبين عقب استفتاء 25 سبتمبر/أيلول على استقلال إقليم كردستان الذي رفضته بغداد، يؤكد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أنه لا يريد حربا ضد الأكراد، بينما تؤكد أربيل أن "التصعيد لن يأتي من جانبها".
من جانبها، دخلت الولايات المتحدة التي تنشر قوات مع الجيش العراقي والبشمركة على خط الأزمة في محاولة لتهدئة التوتر. وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن بلاده تحاول "نزع فتيل التوتر وإمكانية المضي قدما دون أن نحيد أعيننا عن العدو"، في إشارة إلى القتال ضد تنظيم داعش.
وبحسب خبراء أمريكيين، فإنه على أرجح الاحتمالات، ستتحقق إحدى 3 خيارات:
الخيار الأول:
قد تستأنف قوات الحكومة المركزية في بغداد تقدمها بعد الموعد النهائي، ثم تتوقف أو تتراجع إذا تصدت لها قوات البشمركة ومنعتها من دخول القواعد العسكرية وحقول النفط في كركوك.
الخيار الثاني:
أن تنجح القوات الحكومية في السعي نحو أهدافها.
إلا أن تحقق أيا من الخيارين السابقين سيولد أزمة كبرى؛ ذلك أنه سواء نجحت القوات الحكومية أم فشلت، فمن المرجح أن تُسفك الدماء خلال المواجهة، الأمر الذي قد يدفع إلى مواجهة أكبر حجما.
الخيار الثالث:
وهنا يطرح خيار ثالث أكثر موضوعية، وهو المتمثل فيما اقترحه حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" حول "الإدارة المشتركة المؤقتة" في كركوك، في الأماكن التي يسيطر عليها فى كركوك، مثل القاعدة الجوية الرئيسية، والقاعدة العسكرية K1، وبعض مرافق الطاقة.
وأكد بافل الطالباني، نجل السكرتير السابق للاتحاد الوطني الكردستاني الراحل جلال الطالباني، الخميس الماضي، أن إقليم كركوك بحاجة إلى إدارة مشتركة. وأوضح أن "المناطق المتنازع عليها بحاجة إلى إدارة مشتركة لنزع فتيل الأزمة، لأن مدينة كركوك أكبر من أي شخصية أو حزب سياسي".
وبين أنه "يجب على حكومة إقليم كردستان والمركز تسوية الخلافات القائمة بينهما بشأن النفط والغاز والإيرادات بشفافية وبشكل يصب في مصلحة أهالي الإقليم والشعب العراقي".
وقد يؤدي هذا الخيار بالفعل إلى تهدئة الأزمة بعض الشيء، بالإضافة إلى المخاوف التركية والإيرانية من تنامي القومية الكردية، ويخفف حدة التوترات العسكرية في كركوك.
وفي وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة أنها لن تسمح لأي طرف باتخاذ خطوات عسكرية ضد الأكراد في محافظاتهم الـ3 الأساسية: أربيل ودهوك والسليمانية.
كما أشارت إلى أن أي محاولة تقوم بها بغداد لاستعادة الوصول إلى المناطق المتنازع عليها مثل كركوك لا ينبغي أن تنطوي على العنف، كما يجب ألا تقودها المليشيات المدعومة من إيران، وينبغي أن تترك مجالاً واسعاً للتفاوض.
وحتى الآن، يبدو أن رئيس الوزراء العبادي يراعي هذه المخاوف، وهو ما يجعل من الخيار الثالث المقترح حلا أقرب للأزمة القائمة بين بغداد وأربيل، خاصة أنه سبق له الدعوة إليه.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز